فتحت الأم الجواب..
أمى الحبيبة ….
أكتب لك هذا الكتاب حتى أكون أول من يبلغك بالخبر الذى كنت أنتظره من زمن.
أنت أول من تعلمى أننى كنت أريد وسام الشرف. وقد جاهدت كثيرًا من أجله والآن وقد نلته. . لا تبكى.
لا تبكى لأننى قد خلقت من أجله ومن أجل أن اكون شفيعك، عندما نتقابل ثانية.
لا تبكى لأننى لست وحدى فى هذا المقام ولست وحدك فى وحشة الفراق.
يا أمى افرحى فكم من أم فقدت ابنا ولم تعرف مصيرة أما أنت. فتعلمين أننى.
فى جنه الخلد لأننى حسبت شهيد.
فى انتظارك حين يأتى موعدك..
فى انتظارك…
ابنك الوحيد …الشهيد
—–
طوت الأم الجواب والدموع لازالت على خديها، وقامت لا تدرى ماذا تفعل ثم نظرت إلى من سلمها الجواب…
فى عينيه دموع..
فسألته
هل تبكى فراق صديق عمرك؟
فقال:
لا…بل أبكى لأننى أريد نفس النهايه لعمرى.. فأنا مثله ومثل باقى رفاقى ننتظر الشهادة ولن نتوقف عن حمايه الوطن إلا بالموت. لقد أقسمنا على ذلك ونحن نعيش من أجله.
قالت الأم:
لكنكم تتزوجون وتآتوا بالصغار ليصبحوا أيتام؟
قال:
لا…نحن نتزوج لعل يرزقنا الله بصبيا ليكونوا خلفاء لنا بإذن الله …رجال …يحمون الوطن.
قالت:
عجبا. .كانت تلك اخر كلمات زوجى قبل أن ينطق الشهادة حين قتل على يد عدو غادر.. سفاح..
——–
ثم جلست وفتحت الرسالة للمرة الألف لتقرأ كلمات ابنها القليلة. التى تحمل معانى كبيرة…وفى نفسها تقول…رضيت بحكم الله وكيف لا أرضى وقد أهدانى بطلا .
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة