رئيس جهاز شئون البيئة يطالب بتنسيق بين الدول المطلة على البحر الأحمر

أكد الدكتور عمرو السماك رئيس جهاز شئون البيئة، أن الدول المطلة على البحر الأحمر تواجه مخاطر مشتركة مثل التلوث البحرى واستنزاف الموارد البحرية والصيد الجائر، مما يوجب تعاونا إقليميا لتحديد أسبابها وتأثيراتها والإجراءات المطلوبة لمواجهتها، حيث تهتم مصر بتوطيد أصر التعاون وتبادل الخبرات فى مجال البيئة على المستوى العربى.

جاء ذلك خلال مشاركة وزارة البيئة بوفد رفيع المستوى يترأسه الدكتور عمرو السماك فى فعاليات الاجتماع السادس عشر لمجلس الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، والذى يعقد اعتبارا من اليوم ولمدة يومين.

وقال السماك، إن المؤتمر يهدف إلى تقييم أداء الهيئة ومناقشة أهم المشروعات المطروحة فى مجال بيئة البحر الأحمر والتنوع البيولوجى ومكافحة التلوث البحرى والكوارث البيئية وأهم التطورات فى مركز مكافحة التلوث البحرى فى الحالات الطارئة، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات المستجدة ومنها التغيرات المناخية والموارد البحرية الحية، التوعية والتعليم البيئى.

ويشهد المؤتمر إعلان انطلاق مشروع الإدارة الاستراتيجية للنظام البيئى فى البحر الأحمر وخليج عدن بالتعاون مع البنك الدولى ومرفق البيئة العالمى وتتولى الهيئة تنفيذه فى الإقليم بالتعاون مع نقاط الاتصال الوطنية، ويسهم المشروع فى دفع الجهود الإقليمية نحو تطبيق منهج النظام البيئى والتنمية المستدامة للبيئة البحرية بشكل ملموس خلال الفترة القادمة.

ويستعرض المشاركون البروتوكولات ومذكرات التفاهم فى مجال حماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ومواقف الدول بشأنها ومنها البرتوكول الإقليمى للتنوع الإحيائى وإنشاء شبكة المحميات، وبرتوكول حماية البيئة البحرية من الأنشطة البرية، بالإضافة إلى البرتوكول الإقليمى للتعاون الفنى لاستعارة ونقل الخبراء والفنيين والأجهزة والمعدات والمواد فى الحالات الطارئة، ومذكرة التفاهم الإقليمية حول رقابة دولة الميناء على السفن، وحول التعاون فى إدارة المصايد وتربية الأحياء البحرية.

كما يتم مناقشة الموضوعات المتعلقة بالحفاظ على البيئة البحرية والساحلية فى البحر الأحمر وخليج عدن، ومكافحة التلوث البحرى بالزيت والمواد الضارة الأخرى، بالإضافة إلى حماية البيئة البحرية من الأنشطة البرية، وحماية التنوع البيولوجى ومناطق المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر وخليج عدن.

ويناقش رئيس جهاز شئون البيئة المصرى مع الجانب السعودى على هامش المؤتمر سبل تفعيل البرنامج التنفيذى الموقع مع دولة السعودية.

جدير بالذكر أنه تم إنشاء الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن عام 1995 وقد قامت بتوقيع عدد من البرتوكولات ومذكرات التفاهم مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وإعداد خطة العمل الإقليمية للتخطيط للطوارئ البحرية بالتعاون مع المنظمة البحرية الدولية واعتمادها من قبل الدول الأعضاء فى الهيئة.