خبراء يرحبون بدمج الوزارات فى حكومة محلب.. ويؤكدون: يحد من البيروقراطية والفساد.. وحيد عبدالمجيد: يتوافق مع ظروف البلاد السياسية.. أستاذ اقتصاد بـ"عين شمس": يجب اختيار قيادات قادرة على التطبيق العملى

الأربعاء، 26 فبراير 2014 06:30 م
خبراء يرحبون بدمج الوزارات فى حكومة محلب.. ويؤكدون: يحد من البيروقراطية والفساد.. وحيد عبدالمجيد: يتوافق مع ظروف البلاد السياسية.. أستاذ اقتصاد بـ"عين شمس": يجب اختيار قيادات قادرة على التطبيق العملى الدكتور وحيد عبد المجيد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية
كتب حسام الشقويرى وأحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع عدد من خبراء الاقتصاد والسياسة، على أن فكرة الدمج بين الوزارات التى اتجه لها رئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، تساهم في الحد من البيروقراطية والتعقيدات الإدارية التى يعانى منها المواطنون، وتساهم في ترشيد الإنفاق الحكومى، نظرًا لما تمر به مصر من أزمة اقتصادية حالية.

واشترط الخبراء لنجاح الدمج، اختيار الكفاءات القادرة على الإدارة والتطبيق كما طالبوا بتغيير السياسات وليس الأفراد كما عهدوا فى الحكومات السابقة .

وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاتجاه لدمج عدد من الوزارات اتجاه محمود ويتوافق مع ظروف البلد السياسية والاقتصادية، حيث يعمل على تقليل النفقات وتوجيهها في مشروعات خدمية وإنتاجية تساهم في زيادة الدخل والسيطرة على الأسعار.

وأوضح عبد المجيد، أن الحكومة السابقة كان بها عدد ضخم من الوزارات، وهو ما انعكس بالسلب على أدائها، حيث كانت أشبه بجزر منعزلة، وهو ما نتج عنه عرقلة العديد من الحلول التي كان يسعى عدد من الوزراء لتقديمها، وهو ما حدث مع وزير القوى العاملة السابق عندما اجتمع بالعمال المعتصمين وقدم لهم وعودًا ورفض مجلس الوزراء تنفيذها لاعتراض عدد من الوزراء الآخرين لعدم علمهم بالقضية.

ومن جانبه، رحب أحمد بهاء الدين شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، بدمج وتقليل عدد من الوزارات، خاصة أن الوزارة الحالية عمرها قصير ولن تستمر أكثر من ثلاثة شهور بسبب الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.

وأوضح شعبان، أن المرحلة القادمة تتطلب وزارة أقرب إلى وزارة حرب تعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة مع التدهور الملحوظ فى المستوى المعيشي للمواطنين وارتفاع الأسعار.

وطالب شعبان، بأن يشمل التغيير في السياسات ولا يقتصر على تغيير الوجوه فقط، وهو ما يعنى ضرورة استبدال المجموعة الاقتصادية في وزارة الببلاوى ولا يتم الاعتماد عليهم مرة أخرى خاصة بعد إثبات فشلها بسبب انتمائها إلى المدرسة الليبرالية التي تضع في اعتبارها رجال الأعمال ولا تهتم بالفقراء.

وفى نفس السياق، أكدت الدكتورة عالية المهدي، العميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن تقليل عدد الوزارات يتناسب مع ما هو معمول به في أغلب دول العالم، مشيرة إلى أن الاتساع المفرط فى عدد الوزارات لم يكن له مثيل حتى فى الدول المتقدمة التى تتجه إلى اختصار الوزارات.

وأوضحت المهدى أن هناك من الوزارات ما يجب دمجه مثل وزارة التعاون الدولي التى كانت جزءًا من وزارة الخارجية فى السابق ووزارة التعليم والبحث العلمى ووزارة الزراعة والرى.

وأكدت المهدى أنه يجب على الوزارة تقليل حجم الغضب الشعبى وتخفيف العبء عن المواطنين.

وقالت الدكتورة سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس لشئون المرأة، إن دمج بعض الوزارات فى الحكومة الجديدة يحق التكامل فى الإدارة ويرشّد الإنفاق، كما أنه يساعد على تقليل البيروقراطية الإدارية ويرفع المعاناة عن كاهل المواطنين فى التعامل مع الهيئات الحكومية.

كما لفتت سكينة إلى أن تحقيق مثل هذا الأمر ليس مرتبطًا بأعداد الموظفين ولكنه مرتبط أكثر بما يتم إنجازه على الأرض، وأن العمل من أجل وضع حلول للمشكلات الاجتماعية للمواطن المصرى يجب أن يكون على رأس أولويات خطط الحكومة القادمة.

وحول اختيار المهندس إبراهيم محلب، لتولى رئاسة الوزراء، قالت سكينة فؤاد إنه يوجد إقبال شعبى على اختياره لهذا المنصب ويرجع ذلك لما حققه فى وزارته من نجاحات.

ومن ناحية أخرى، وصف حسين عبد الرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، ما تم الإعلان عنه من دمج بين الوزارات بأنه أصبح عملاً متكررًا فى كل الحكومات السابقة.

وقال إن هذا الأمر متكرر وكل رئيس وزراء يأتى يقوم بفك عدد من الوزارات أو يقوم بدمج البعض منها بدون أن تكون هناك أى رؤية واضحة يتم على أساسها هذا الأمر، بحيث يبدو أنه يتم وفق الحالة المزاجية للمسؤول، مؤكدًا أن هذا العدد الكبير من الوزارات غير مطلوب فى المرحلة القادمة.

وأشار عبد الرازق إلى أنه يجب أن يكون هناك سياسة واضحة للتغيير، مشيرًا إلى أنه منذ عام 1974 إلى الوقت الحالى لم تتغير السياسات المتبعة، وهذا شيء سلبى على الرغم من أن الثورة قامت ضد هذه السياسات.

وأكدت الدكتورة يمن حماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن سياسة الدمج بين الوزارات مطلوبة ولكنها مشروطة باختيار القيادات التى تمتلك القدرة على التنفيذ والتطبيق العملى وفقًا لموازنة البرامج والأداء، موضحة أن هذا الأمر سوف يوفر الكثير من التعقيدات الإدارية، مشيرة إلى أن هذا الأمر سلاح ذو حدين قد ينقلب إلى الضد إذا لم تتحقق هذه الشروط من خلال المتابعة والتقييم.


موضوعات متعلقة :

"محلب" يبدأ تشكيل الحكومة.. رئيس الوزراء الجديد يبقى على 15 وزيرا فى مناصبهم ويلتقى "ناهد حسن" للصحة.. و"غادة والى" للتضامن الاجتماعى..والسيسى مستمر فى منصبه وزيرا للدفاع

ننشر السير الذاتية لـ5 وزراء جدد بالحكومة.. رئيسة "اقتصادية قومى المرأة" لـ"التضامن".. مؤسس الجامعة الألمانية وزيراً لـ"التعليم العالى".. ومدير الهيئة العربية للتصنيع السابق يتولى "الإنتاج الحربى"

ترحيب واسع باختيارات رئيس الوزراء الجدد .. مصطفى بكرى : هناك انجاز فى تشكيل الحكومة .. و"تمرد " : نحترم اختيارات "محلب.. النور: لم نقدم أية ترشيحات للحكومة الجديدة





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة