
وأكد العاملون عدم إنهاء الإضراب لحين تحقيق مطالبهم، وفى جراج إمبابة الذى يقوم بخدمة منطقة السيدة عائشة والعتبة والحسين والتحرير، ومدينة نصر والمنيب، شهد توقفا تاما للسيارات.

وقال مواس حسين، ناظر المحطة لـ"اليوم السابع"، إن جميع العاملين رفضوا الانصياع لمطالب الهيئة لفض الإضراب، وأكدوا عدم ثقتهم بالوعود التى عرضتها عليهم الإدارة، وصمموا على مواصلة الإضراب.
وكشف حسين، أن الهيئة استعانت ببعض الأتوبيسات التابعة لشركة القاهرة للنقل الجماعى المشرفة عليه الهيئة، لتخفيف حدة الزحام، وهو ما لم ينجح.

وقال عادل مصطفى، محام، إن سائقى السرفيس استغلوا الموقف وقاموا بزيادة الأجرة وتقطيع المسافات لتحقيق أكبر استفادة منها، حيث شهدت ارتفاع أجرة السرفيس من 3 جنيهات إلى خمسة من مدينة السلام لرمسيس، ومن محطة الإسعاف للكيت كات من 75 إلى 150 قرشا، ومن كوبرى الخشب لشارع السودان 2 جنيه، ومن بولاب لإمبابة 3 جنيهات، ومن كوبرى الخشب للسودان 2 جنيه.

وأكد طارق بحيرى، رئيس نقابة العمال المستقلة والمشرف على الإضراب، أن من يتحمل المسئولية مجلس الوزراء، الذى يتحمل سياسة فاشلة تماثل سياسات سابقة، وأشار بحيرى إلى أن الإضراب نجح بنسبة 100% فتوقفت سيارات 28 جراجا.

من جهة أخرى شهدت مواقف سرفيس شارع السودان اشتباكات بين المواطنين والسائقين، بسبب الارتفاع المبالغ فيه للأجرة، مما دفع المواطنين إلى محاولة تحرير عدة محاضر ضد سائقى الميكروباصات.
وفى موقف أبو العلا نشبت عدة اشتباكات بين المواطنين وسائقى سيارات السرفيس بعد ارتفاع الأجرة إلى الضعف، من جنيه ونصف إلى 3 جنيهات، خاصة بعد خروج الموظفين من أعمالهم.
وقالت منى محمود، موظفة، "أحضر يوميا لركوب الميكروباص من موقف الجلاء للوصول لمنطقة بشتيل، وكانت الأجرة لا تزيد عن 1 جنيه ونصف، ولكننى فوجئت بارتفاعها إلى 2 جنيه ونصف، أى الضعف، وفى بعض السيارات إلى 3 جنيهات".
وأضافت سعاد محمد، ربة منزل، "سائقو هيئة النقل العام قاموا بإضراب دون النظر إلى المواطن فى الشارع وتركوهم فريسة لسائقى السرفيس الذين يستغلون الموقف أسوأ استغلال، وعند إشارة الإسعاف والتى اصطف بها عدد كبير من المواطنين الذين أعربوا عن غضبهم لـ"اليوم السابع"، لعدم وجود وسائل نقل عام وعدم استطاعتهم ركوب مترو الأنفاق بسبب الازدحام الشديد".
وأوضح محمد سعد، محاسب، أن محطات المترو لم تخل أيضا من الاشتباكات بسبب التصارع على ركوب عربات المترو.
وأضافت حنان عبد الله، التى اصطحبت طفليها، أن ركوب المترو أصبح فى الوقت الحالى خطرا شديدا على طفليها، بسبب الازدحام الشديد، خاصة بعد اتجاه اغلب الركاب إلى ركوب المترو بعد إضراب سائقى هيئة النقل العام، وفى نفس الوقت قيام سائقى السرفيس برفع الأجرة للضعف، ولا مفر من ركوب التاكسى الذى لجأ سائقوه إلى مضاعفة الأجرة فى التاكسى الجديد الذى يعمل بالعداد.
وقال مروان محمد، طالب، سائقو التاكسى قاموا بإلغاء العدادات ووضعوا تعريفة جديدة بأنفسهم، وفى موقف عبد المنعم رياض، والذى شهد احتشادا كبيرا من المواطنين بالتزامن مع الاختفاء الكامل لسيارات النقل العام ووجود عدد من سيارات النقل الجماعى، والتى لم تعمل على حل الأزمة بسبب عدم تغطيتها لكافة الخطوط التى كانت تعمل عليها سيارات النقل العام، مثل السلام والمطار والنزهة والعاشر والحجاز، وأصبح العمل فقط على خط مدينة نصر، أصيب أحد المواطنين بإغماء مفاجئ، وتبين بعد ذلك أنه يعمل محاسب فى أحد البنوك الكبرى، وكان قد حضر إلى الموقف لاستقبال أحد الأتوبيسات لتوصيله لمصر الجديدة للمتابعة مع أحد الأطباء وحال الإضراب دون وصوله، مما تسبب فى مضاعفات صحية، وقام المواطنون بالاتصال بالطبيب المعالج وإبلاغه بالحالة الذى رد عليه بأنه سوف يرسل سيارة تابعة للمستشفى لأخذه نظرا لخطورة حالته.





















