وقع وزير الداخلية الأوكرانى المؤقت أرسين أفاكوف مرسوما لتفكيك جهاز شرطة مكافحة الشغب "بيركوت"، حيث إنه كان القوة المشاركة فى المصادمات العنيفة التى وقعت مع المتظاهرين، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ما أدى فى نهاية المطاف إلى الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية على موقعها الألكترونى اليوم الأربعاء أن أفاكوف كتب على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" أن "شرطة مكافحة الشغب لم يعد لها وجود".
وحمل المتظاهرون شرطة مكافحة الشغب مسئولية مقتل العشرات من المتظاهرين وكذلك الاشتباكات مع القناصة فى أحداث الخميس الماضى مما دفع أنصار يانوكوفيتش للتخلى عنه.
ومن المرجح أن يثير هذا القرار التوتر فى شبه جزيرة القرم، التى تعد جمهورية ذات حكم ذاتى داخل أوكرانيا وفقدت أكثر من 6 أفراد من رجال الشرطة فى اشتباكات كييف الأسبوع الماضى، وتخشى بالفعل من السلطة الجديدة فى البلاد .
وتابعت الصحيفة: "بعد يوم من قيام مجموعة من النشطاء برفع علم كبير لروسيا على مبنى البرلمان فى شبه جزيرة القرم، خرجت مظاهرات فى شوارع سيمفروبل، عاصمة شبه جزيرة القرم، احتجاجا على ما حدث فى كييف".
وأوضحت الصحيفة أن هناك ثلاثة من الرؤساء السابقين لأوكرانيا بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفيتى، وهم ليونيد كرافتشوك وليونيد كوتشما وفيكتور يوشينكو، اتهموا فى خطاب علنى روسيا بأنها تتدخل بشكل مباشر فى الحياة السياسية للقرم .
وفى نفس الوقت سيعرض القادة المؤقتين للبلاد فى كييف أسماء أعضاء الحكومة على المتظاهرين بميدان الاستقلال مساء اليوم للموافقة عليها وذلك قبل عملية التعيين من قبل البرلمان غدا الخميس.
ومن المرجح الترحيب بتشكيل الحكومة الجديدة من جانب المجتمع الدولى، حيث يوجد حرص على تجنب حدوث فراغ فى السلطة فى أوكرانيا ولوجود حاجة لأن يكون هناك مسئولون يمكن التناقش معهم حول الدعم المالى للاقتصاد المترنح للبلاد.
جانب من اشتباكات الشرطة مع المتظاهريين فى أوكرانيا