"بعد البحر" تحتفى بتجارب فنانى معرض إخفاء الجسد بكتاب توثيقى

الأربعاء، 26 فبراير 2014 08:32 م
"بعد البحر" تحتفى بتجارب فنانى معرض إخفاء الجسد بكتاب توثيقى صورة ارشيفية
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت جمعية "بعد البحر" مناقشة لكتاب "الحضور الخفى: نظرة على الجسد فى الفن المصرى المعاصر"، والذى ضم أعمال 25 فناناً وفنانة مصرية، شاركوا فى معرض "إخفاء الجسد"، عام 2009 بالسمع خانة بمنطقة القاهرة القديمة.

من بين هؤلاء الفنانين: عادل السيوى، نرمين الأنصارى، شادى النشوقاتى، هانى راشد، أحمد صبرى، أحمد كمال هالة القوصى، وذلك برعاية ستيفانيا أنجرانو، مديرة الجمعية.

وفى كلمة ستيفانيا، قالت من الطبيعى أن يقدم عدد كبير من الفنانين الذين شاركو فى معرض حضور لامرئى أعمالاً فنية شديدة التنوع، فقد كانت المفاجأة هى أكتشاف المدى الذى وصلت إلية الأعمال فى طرحها لآفاق مختلفة، حيث جمعت بينهم قواسم عدة.

وأضافت "ستيفانيا" أن المعرض أنتهى عندما كان هذا الكتاب قيد الإعداد، حيث مرت مصر بمنعطف شديد القوة عن مسارها المتردى خلال تاريخها القريب. مشيرة إلى أن الكتاب متكامل أكثر من كونه توثيقى. وأن المساحة الزمنية لم تتقاطع مع فعاليات المعرض بصورة كلها عشوائية.

وأشارات "ستيفانيا" إلى وجود ميلاد جديد لمستوى إدراك المصريين لماهية حقوقهم فى المواطنة، وفى مستوى معرفتهم بحقوقهم الإنسانية، والرغبة فى أن يصبح صوتهم مسموعاً، وأن يعلنوا على الملأ ما يفكرون فيه، مدافعين عن أنفسهم فى مواجهة تقاليد إجتماعية بالية.

وأوضحت "ستيفانيا" بأن الجسد كمنظومة إشارات، أمسى ساكناً وخاوياً من المعنى خاضعاً لتقاليد المجتمع، يعود مع الثورة ليكون معبراً وليس لمجرد تحقيق الأهداف السياسية البحتة. مؤكدة على أنه لا يوجد ما هو أكثر سيولة وتلوناً من نظرة مجتمع ما عندما يعيد النظر فى نفسه، وهو متأثر بشروط الموضة ومحفزات شبكة العلاقات الإجتماعية السائدة.

وتابعت "ستيفانيا" أنتشرت اليقظة فى عيون الناس والتى اتضحت من خلال الجرأة السائدة فى عروض الشارع، وفى رسوم الجرافيتى التى غزت التجمعات الحضرية، إلى التلقائية التى ظهرت مؤخراًفى الإعلانات، وأمتلاء ساحات العروض ببوادر جديدة لطاقات لايمكن السيطرة عليها.

ومن جانبه قال الفنان عادل السيوى أحد المشاركين فى معرض الجسد، رغم عملى الطويل على الجسد والوجه بتركيز كبير إلا أننى لم أكون أفكار اتجاهه أو أتحرك من منطلق محدد، حيث أدرك أنى أميل لأستحضار الجسد كمفاجأة عنيفة على السطح كشئ مداهم من الوهلة الأولى. واحتفظ رغم ذلك باشارات لوهن وهشاشة ما.

وأضاف "السيوى" عبر هذه التجربة كنت ابحث عن اجساد بطولية مهددة وهشة، رغم صرحيتها وربما هذا هو السبب الذى يجعلها تظهر كما لو كانت محرجة من حضورها الكبير، مشيراً إلى أنه حاول بالمثل زرع نباتاً فى ثنايا ذلك الجسد المستقرة حكاياته الصغيرة والمرتبكة كوشم فى العمق، كندب للخبرات التى يصبح بها اى جسد.

وتابع "السيوى" لقد قدمت تصوير فى هذا المعرض، كما أن الأسئلة الإبداعية كانت ممثلة فى المعرض، فالمعارض لا تتوقف فقط على العرض، ولكن لابد أن تطرح أسئلة على الجمهور وتصنع نوعاً من الحوار بين الفنانين من أجيال مختلفة حول تناول موضوع الجسد.

كما أنتقد السيوى تأخر صدور الكتاب، مشيراً إلى أنه عندما تمر سنوات على المعرض يكون الجمهور نسى المعرض، وبالتالى يصبح الكتاب مجرد توثيق. وأتمنى أن يتم عمل عرض آخر عن الجسد لأن الأجساد التى نزلت الشارع فرضت إرادتها عليه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة