وبدأ المشهد بقيام السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولى بإجراء تجربة طوارئ حية للوقوف على الاستعدادات الأمنية لخروج سيارات الإسعاف التى من المفترض أن تنقل جثامين ضحايا حادث ليبيا وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث قامت السيارات بالخروج من باب ٣٥ والدخول مره أخرى وسط تكثيف أمنى أمام باب (35) بقرية البضائع والمخصص لخروج الجثث، تكثيف أمنى لجميع القيادات الأمنية والخدمات الأمنية الأخرى لسرعة إنهاء إجراءات وصول أسر الضحايا, وخروج الجثامين.
وكان فى استقبال الجثامين بمطار القاهرة، وزير الطيران عبد العزيز فاضل، والسفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، والسفير هانى البسيونى القنصل العام المصرى فى بنى غازى، وعماد النجدى مدير مكتب الخارجية بمطار القاهرة الدولى، واللواء علاء على مدير أمن مطار القاهرة، وعدد من القيادات الأمنية بالمطار عقب وصولهم على طائرة مصر للطيران القادمة من بنى غازى، يرافقهم ١٢ من أقاربهم العاملين معهم فى ليبيا.
وقال المهندس عبد العزيز فاضل، فى تصريحات صحفية، إنه تم نقل ٧ جثامين على متن طائرة يرافقهم ١٢ فردًا من أسرهم المقيمين هناك على نفقة الدولة، وسيتم نقلهم جميعًا إلى مطار ألماظة الحربى، حيث خصصت لهم القوات المسلحة طائرة حربية لنقلهم إلى محافظة سوهاج لإنهاء إجراءات الدفن.
وخرجت الجثامين فى ٧ سيارات إسعاف، حيث وضع كل جثمان فى سيارة تتقدمهم سيارات الشرطة وكبار المسئولين وتم نقلهم إلى مطار الماظة الحربى تمهيدًا لنقلهم إلى مطار سوهاج ودفنهم فى مثواهم الأخير بمسقط رأسهم بمركز المراغى.
وكانت مصادر أمنية بالمطار، قد أكدت أن المشير عبد الفتاح السيسى وافق على نقل طائرة عسكرية لجثامين المصريين السبعة، الذين لقوا مصرعهم قتلا فى ليبيا إلى أسيوط ومنها إلى محافظة سوهاج لدفنهم هناك فى مقابر أسرهم.
وفى سياق متصل، أكد المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران، أن مدير قاعدة ألماظة سيكون فى استقبال الجثامين الـ٧ ضحايا حادث ليبيا، استعدادًا لنقلهم بطائرة حربية، ومن المقرر، أن يقوموا بمرافقة الجثامين وذويهم إلى أسيوط، ومنها إلى محافظة سوهاج لدفنهم هناك فى مقابر أسرهم.
كما حرص عدد من أعضاء شباب اتحاد ماسبيرو، والتحالف الشبعى الاشتراكى، وحركة مواطن، وممثلين عنهم مينا ثابت مجدى صابر ومدحت شكر، على استقبال جثامين المصريين السبعة، الذين لقوا مصرعهم قتلا فى ليبيا.
وأكد مساعد وزير الخارجية على العشيرى، أن الحادث موجه لكل شعب مصر وليس لفئة بعينها أو دين بعينه، موضحًا أن السلطات المصرية طالبت نظيرتها الليبية بضرورة الإسراع فى كشف الجناة المتورطين فى الحادث وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، موضحًا أن كافة مؤسسات الدولة وفى مقدمتهم الأزهر الشريف أدان هذا العمل الإجرامى الذى ارتكبته قله متطرفة بحق مصريين فقراء ذهبوا يبحثون عن مصدر رزقهم، ويساعدون فى إعمار الشقيقة ليبيا.
وقال إن هناك لجنة فى الخارجية المصرية بالتعاون مع السفارة المصرية فى ليبيا تتابع ملف القضية والتطورات التى ستطرأ عليها.
واوضح العشيرى، أنه كان هناك تعاون من جانب السلطات الليبية وقدموا مساعدات لسرعة إنهاء إجراءات المتوفين، حيث نقلوا لأعضاء السفارة المصرية بالغ أسفهم للشعب المصرى، فيما أجرى وزير الخارجية الليبى اتصالات هاتفية مع نظيرة المصرى حول الحادث.
و كانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانًا أكدت فيه أنها تتابع عن كثب، من خلال السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية العامة فى بنغازى كل التفاصيل الخاصة، بحادث مقتل 7 مواطنين مصريين فى مدينة بنغازى شرق ليبيا، حيث جرت اتصالات مكثفة فى هذا الشأن مع المسئولين الليبيين تضمنت اتصالاً مع رئيس الوزراء الليبى الذى أدان الحادث بشدة، وأمر بإجراء التحقيقات اللازمة فى هذا الشأن وتقديم كافة التيسيرات اللازمة لإنهاء إجراءات شحن الجثامين.
وكان نبيل فهمى، وزير الخارجية، أجرى اتصالاً مع نظيره الليبى، ووجه السفارة فى طرابلس والقنصلية العامة فى بنغازى بمتابعة كافة الإجراءات المتعلقة بشحن الجثامين، بعد انتهاء إجراءات الطب الشرعى، حيث سيتم شحن الجثامين.
وتشهد بنغازى التى انطلقت منها الثورة ضد القذافى العام 2011 أعمال عنف واسعة وهى معقل الإسلاميين المتطرفين المتهمين بشن هجمات على قوات الأمن والمصالح الغربية.



































