باكستان تنفى ما تردد بتغيير موقفها تجاة سوريا

الأربعاء، 26 فبراير 2014 01:17 م
باكستان تنفى ما تردد بتغيير موقفها تجاة سوريا
إسلام أباد (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الأربعاء، بشدة ما تردد مؤخرا فى وسائل الإعلام حول تغيير باكستان لموقفها تجاة سوريا، أو إمدادها المتمردين السوريين بالأسلحة بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكدة موقف باكستان المبدئى بشأن الوضع فى سوريا، ومطالبتها الدائمة بضرورة حماية سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

وأوضح سارتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستانى للأمن القومى والشؤون الخارجية – فى البيان الذى ألقاه أمس أمام الجمعية الوطنية البرلمان الباكستانى وبثه الموقع الرسمى لوزارة الخارجية الباكستانية اليوم- أنه فى أعقاب الزيارة الأخيرة لولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى باكستان، ألمحت بعض وسائل الإعلام أن باكستان غيرت موقفها تجاه سوريا تحت الضغط السعودى وأن " باكستان تبيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية لاستخدامها من جانب المتمردين المعارضين للنظام السورى".

وأكد عزيز فى بيانه، أن هذه الانطباعات مضللة ولا أساس لها من الصحة وأن "باكستان دولة مسؤولة تتعامل مع قدراتها الدفاعية بشكل جاد جدا، ونحن نبيع فقط الأسلحة من خلال آلية قانونية تلتزم بجميع النظم الوطنية والدولية ذات الصلة، والتى تتطلب شهادة المستخدم النهائى لمنع المشترى من بيع أو نقل منتجاتنا إلى أى طرف ثالث".

وأوضح عزيز، أنه خلال زيارة ولى العهد السعودى لم يتطرق الجانبان سوى إلى ضرورة تعزيز التعاون الثنائى فى مجال الدفاع بهدف أن يكون هناك تعاون فى الدفاع والأمن يعود بالنفع على الجانبين، وأشار إلى أن باكستان "تربطها بالفعل بالسعودية ثلاث اتفاقيات دفاعية بشأن تبادل وفود الدفاع وبرامج التدريب، وتوظيف أو انتداب أفراد قواتنا المسلحة فى قوات الدفاع السعودية".

وأعرب مستشار رئيس الوزراء الباكستانى للأمن القومى عن رفضه الشديد لما يتردد من مزاعم عن أن بلاده تبيع أسلحة لاستخدامها فى سوريا.. واصفا تلك المزاعم بأنها تهدف إلى تشويه سمعة باكستان، وأهاب بجميع هذه الدوائر العمل بمسئولية أكبر لتغليب المصلحة الوطنية والامتناع عن مثل هذه الدعاية المضللة.

وأشار إلى أن البيان المشترك الذى أصدره الجانبان الباكستانى والسعودى فى ختام زيارة ولى العهد السعودى ينص على التالى (أكد الجانبان على ضرورة إيجاد الحل السريع للصراع الدائر فى سوريا وفقا لاتفاق جنيف 1 من أجل إعادة السلام والأمن فى سوريا وحقنا لدماء الشعب السورى الشقيق)، وبهذا الشأن طالب الجانبان بأهمية الانسحاب الفورى لجميع القوات والعناصر الأجنبية المسلحة من الأراضى السورية، رفع الحصار عن المدن والقرى السورية ووقف القصف الجوى والمدفعى عليها، إنشاء ممرات آمنة ومناطق لتوصيل المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى المواطنين السوريين فى ظل مراقبة دولية، تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة تمكنها من تولى شئون البلاد.

وتجدر الاشارة إلى أن موسكو أعربت أمس عن قلقها من الأنباء التى تداولتها وسائل إعلام عن خطط المملكة العربية السعودية شراء أنظمة محمولة مضادة للطيران باكستانية الصنع لصالح المعارضة السورية المسلحة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة