أكد الدكتور كرم الصاوى مدير مركز الدراسات السودانية، أن التقارب المصرى الإفريقى خاصة مع دول المنبع من خلال المشروعات المشتركة، سيكون عاملا داعما ومساهما فى معالجة سلبيات المرحلة السابقة، مشددا على ضرورة قيام مصر برعاية وتنمية هذه العلاقات مع دول المنبع.
وأوضح الصاوى فى كلمة ألقاها على هامش مؤتمر بعنوان "المياه والطاقة فى دول حوض النيل.. إمكانيات التكامل والتنمية"، والذى يستضيفه معهد البحوث والدارسات الإفريقية بجامعة القاهرة، أن قضية المياه والطاقة فى حوض النيل أصبح لها بعد استراتيجى يتعلق بالأمن القومى المصرى، مشيرا إلى أن القضية أبعد من مجرد خلاف سياسى، فالمشكلة الفنية أصبحت ذات أبعاد سياسية تتمثل فى عدم قدرة دول حوض النيل على توفير الطاقة أو تلبية الاحتياجات من النيل.
وأشار الصاوى إلى أن الحاجز النفسى بين مصر ودول حوض النيل هو لب المشكلة، فدول حوض النيل لديها رغبة فى الانفصال عن أى تصورات توفر لمصر دورا قياديا فى إفريقيا، إضافة إلى سعى إثيوبيا إلى لعب أدوار على المستوى الإقليمى للعديد من دول حوض النيل.
وأكد الصاوى أن النيل ليس مجرد نهر ولكنه منظومة مجتمع ونظام، أقر استقرارا ونظما اجتماعية واقتصادية وسياسية، لهذا يجب على مصر رعاية هذه الأطراف النيلية الهامة، وخاصة إثيوبيا عن طريق العمل فى كافة الاتجاهات، وعدم ترك دول الحوض لقمة سائغة لقوى عظمى لتحركها كيفما تشاء ضد مصالح مصر الإستراتيجية .
باحث سودانى: تقارب مصر الإفريقى مع دول حوض النيل يعالج سلبيات الماضى
الأربعاء، 26 فبراير 2014 01:55 م