أكد الباحث الإسلامى هشام النجار، أن الحكم على التشكيل الجديد للحكومة يلزمه انتظار أدائها على الأرض، معلقًا: "لكن هناك مبشرات بشأن امتلاك رؤية مختلفة وحس مبادرة ومغامرة وضح فى دمج بعض الوزارات بأخرى وفصل أخرى، وهذا مؤشر على امتلاك رؤية وإستراتيجية للتغيير".
وأضاف النجار فى تصريحات لـ"اليوم السابع" ظلت هناك سلبيات غير مبشرة متعلقة بالإبقاء على وزارة الإعلام والإبقاء على عدد كبير من وجوه الحكومة السابقة وهذا فى حد ذاته محبط للجمهور بسبب نفاد الصبر، وفشل هذه الوجوه الأشهر الماضية فى ملفات الأمن والاقتصاد والاضطرابات الفئوية، وعدم سرعة الحسم والتحرك فى التعامل مع الأزمات، وعدم السعى فى تحسين الأوضاع المعيشية وحل المشكلات الحياتية اليومية فى المناطق الأكثر فقرًا، مع تزايد غلاء الأسعار وتنامى ظاهرة الانفلات الأمنى وكثرة حوادث السطو المسلح والسرقة بالإكراه والاغتصاب.
وأوضح لـ"اليوم السابع" أن هناك مؤشرًا إيجابيًا باستقلال الصناعة بوزارة منفصلة لاستعادة الاهتمام بهذا الجانب الحيوى المهمل طوال السنوات الماضية، كذلك تغيير وزير الرى بعدما ثبت فشل الجانب المصرى فى التعامل بسرعة وندية مع أزمة سد النهضة.
وواصل: "يبقى الحكم على ضخ وجوه شابة من الكفاءات من عدمه بعد الاطلاع على سير الوزراء الجدد الذاتية ورؤيتهم من خلال الإعلام، وتبقى المطالبة بتغيير وزير العدالة الانتقالية قائمة فهو أكثر الوزراء الغائبين عن المشهد بالرغم من أن المرحلة تتطلب حضوره ونشاطه الدءوب وأنشطته المستمرة من خلال أهم ملفات هذه المرحلة مع ضرورة تكليفه بمهام المصالحة الوطنية وتفعيل الحوار الوطنى والسعى فى تهيئة الأجواء لمشاركة سياسية أكثر اتساعًا واستيعابًا لأكبر عدد من مختلف التيارات الموجودة على الساحة عدا المتورطة فى الإرهاب والعنف.