القائد الذى نريده

لا شك أن قيادة مجموعة من الناس بكفاءة فى أى مجال من المجالات المختلفة تعتبر تحديا هائلا وفرصة عظيمة، ولكنها فى نفس الوقت وبالتأكيد مسئولية صعبة وخطيرة, لذلك فإننا نحتاج فى مصر, فى القرن الواحد والعشرين وأكثر من أى وقت مضى، إلى قائد ذى كفاءة وقدرات عالية يمكنه التعامل مع الأمور الآتية:

1- يستطيع تفهم ومعالجة المشاكل والتعقيدات والتحديات الناتجة عن التغيرات العالمية بصفة عامة, والاقتصادية والإدارية منها بصفة خاصة.
2- أن يتمتع بالذكاء والقدرة على التعامل مع الآخرين بكامل طوائفعم وأفكارهم.
3- يمكنه تشجيع العاملين وحثهم على الكفاح وبذل الجهد اللازم للوصول إلى النجاح والتميز فى تحقيق أهداف الأمة المصرية.

4- يستطيع زرع الثقة والولاء فى من يقودهم للوصول بهم ليس فقط إلى مرحلة الأداء الجيد فى مواقعهم, بل أيضا إلى الكفاح المشترك, وبذل أقصى جهد للوصول إلى الاستمرار فى التميز على أقرانهم فى الدول الأخرى, خاصة أن المنافسة العالمية تشتد كل يوم, فى ظل نظام العولمة.

وبنظرة موضوعية يمكننا اكتشاف أن تلك الصفات متوفرة فى المشير عبد الفتاح السيسى لمواقفه المشرفة وتضحيته بكل شىء لإنفاذ مصر وشعبها والمنطقة العربية من سياسة خرقاء شيطانية لتقسيم المقسم وتفتيت المفتت.

ومع ذلك وبالرغم من أن بعض القادة يبهرون تابعيهم بتوجيههم للنجاح, فإنه فى بعض الحالات يرجع الفضل فى نجاح المشروع إلى المرؤوسين المخلصين, الذين يتطوعون بالعمل الجاد, ويحولون نتائج النشاط من الخسائر إلى الأرباح ومن الفشل إلى النجاح.

وعلى هذا المبدأ يكون من الضرورى أن يتكاتف الشعب المصرى مع الرئيس القادم لتحويل الموقف الصعب الحالى إلى نجاح وتطوير لكى نعبر من الهزيمة الاقتصادية إلى تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو 2013 بتحقيق العيش الكريم والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية.