"العربى لحقوق الإنسان" يطلق مبادرة التوافق الوطنى لحل مشاكل العمال

الأربعاء، 26 فبراير 2014 11:59 ص
"العربى لحقوق الإنسان" يطلق مبادرة التوافق الوطنى لحل مشاكل العمال كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة بوزارة الببلاوى المستقيلة
كتبت سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت مؤسسة البيت العربى لحقوق الإنسان، مبادرة التوافق الوطنى من أجل مصر للوصول لحلول حقيقية لمشكلة تصاعد موجة الإضرابات العمالية والمهنية التى تتعرض لها مصر بالتعاون مع وزارة القوى العاملة.

وقال كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة بوزارة الببلاوى المستقيلة، حسب بيان صادر عنها، إن المبادرة هدفها الأساسى الوصول إلى حلول ملموسة لمشكلة تصاعد موجة الإضرابات فى مصر خاصة فى ظل غياب ثقافة التفاوض الجماعى أحد أهم الأدوات الديمقراطية التى يجب أن يتعلمها العمال وممثلو رجال الأعمال لحل مشكلات العمل، فالتعنت والتمسك بالمطالب دون معايير حقيقية للتفاوض يشعل نار الأزمة أكثر، فنحن فى أمس الحاجة إلى تلك المبادرة لتلعب دور الوسيط من أجل حل الأزمة، مؤكدا أن مشاركته فى المبادرة سواء استمر فى عمله كوزير للقوى العاملة أو خارجها كأحد المواطنين المهمومين بمشاكل الوطن.

وشدد الوزير على أن الوضع القائم الآن فى مصر يمكن حله عن طريق الحوار ومناقشة مطالب العمال، والتى اعتبرها مشروعة لكن لا يمكن تحقيقها جميعا فى الوقت الحالى فسقف المطالب المرتفع لا تمتلك الدولة العصا السحرية لتحقيقها الآن، ولكن يمكن جدولتها على مراحل، حيث تتحقق بعض المطالب وتأجيل البعض الآخر، ووضع بعض المطالب فى اجندة عمل الحكومات اللاحقة بعد دراستها باعتبارها أولوية للنقاش، مشيرا إلى أن تلك الطريقة هى الأمثل والمعبرة عن الحوار المجتمعى الديمقراطى الحقيقى.

ودعا أبو عيطة جميع الوزارات المعنية بالمشاركة فى تلك المبادرة كأحد أطراف المجتمع وليتعلم الجميع على أن البناء الديمقراطى يحتاج إلى مشاركة أطياف المجتمع المختلفة لحل المشكلات وتجاوزها.

ومن جانبه أوضح المدير التنفيذى لمؤسسة البيت العربى لحقوق الإنسان مجدى عبد الفتاح، أن المبادرة لن تمثل المؤسسة وحدها بل هى مبادرة وطنية تضم قيادات عمالية ونقابية وشخصيات عامة وحزبية من أجل الوصول إلى حلول لأزمة الإضرابات المتسعة فى مصر الآن، والوصول بعد مناقشات مع المضربين لحلول ترضى جميع الأطراف من أجل إنهاء الإضراب والرجوع إلى العمل والإنتاج مرة أخرى.

وشدد عبد الفتاح على أن مشاركة وزارة القوى العاملة كأحد أجهزة السلطة التنفيذية أمر فى غاية الأهمية كطرف يمكن أن يقدم حلول لإنهاء الأزمة ومواصلة عجلة الإنتاج، مشددا على أن تلك الوساطة تأتى لحساسية الوضع فى مصر والحالة الاقتصادية المتعثرة فى ظل غياب فن التفاوض بين أطراف العمل وحرصا من أعضاء المبادرة على المشاركة فى بناء مصر الحديثة وتأكيد الالتزام أمام المجتمع المحلى والدولى بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان فى بناء المجتمع الديمقراطى المبنى بالأساس على مشاركة المواطنين فى حلول الأزمات واتخاذ القرارات.

وأكد أن المبادرة سوف تقدم للجميع تقارير وافية عن الزيارات واللقاءات مع المضربين والنتائج التى توصلت إليها فى ظل مشاركة ممثل الحكومة لتوضيح الحقائق أمام المواطن المصرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة