قال المتحدث باسم مكتب شئون تايوان التابع لمجلس الوزراء الصينى اليوم الأربعاء، إن "استقلال تايوان" لن يكسب تأييد مواطنى تايوان، فضلا عن كونه سيلقى معارضة من قبل الشعب الصينى على جانبى المضيق.
وأضاف ما شياو قوانغ، فى تصريحات له، تعليقا على إسقاط تمثال الدكتور صون يات صن فى مدينة تاينان من قبل مؤيدى استقلال تايوان، أن الدكتور صون هو رائد عظيم للثورة الديمقراطية فى الصين، ويحظى باحترام الشعب الصينى على جانبى المضيق، موضحا أن المنظمات والناس فى الجزيرة أعربوا عن سخطهم، واستنكروا هدم تمثال الدكتور صن.
يذكر أن الدكتور صون يات صن ولد فى قرية صغيرة فى جنوب شرقى الصين, فى أسرة من الفلاحين، درس الإنجليزية فى جزيرة هونولولو وكان أول خريج فى كلية الطب من هونغ كونغ (1892م)، حيث وضع الدكتور صن نصب عينه قضية تحرير بلاده ورؤيتها تحتل مقاما بين الأمم الكبرى فى العالم، وكانت أول خطوة لتحقيق هذا الهدف السامى خلع أسرة مانتشو الملكية وابتدع نظرية سياسية تتضمن مبادئ شعبية لكنه فشل ولجأ إلى اليابان ومنها ذهب إلى هونولولو، فالولايات المتحدة، فأوروبا، ليحمل الصينيين فى الخارج على تمويل حركته وتقديم المساعدات له.
وعاد سنة 1898م إلى اليابان، وفشلت ثورة ثانية سنة 1900م، إلا أن الدكتور صن ورفاقه لم ييأسوا وواصلوا عملهم حتى تسنى لهم سنة 1911م أن يسيطروا على بعض المقاطعات والمناطق, فعين الدكتور صن رئيسا مؤقتا للجمهورية الصينية، وبعد مقاومة شديدة استطاع بمساعدة الاتحاد السوفيتى أن يؤلف حزبا متمشيا مع السياسة الشيوعية، وكان أحد معاونيه الماريشال شيانغ كاى تشك، وسمح الدكتور صن للشيوعيين الصينيين بدخول حزبه.
استقال صن من رئاسة الجمهورية بعد أربعة أشهر لينصب فى مكان يوان شي-كاى، وانسحب من حكومة شمال الصين وبسط نفوذه فى الجنوب، وتفرغ لتنظيم "الكيومين تانغ"، فيما تعالت صيحات "الصين للصينيين" فكانت مرحلة جديدة لحزبه كفاحه ضد الاستعمار، واضطر البريطانيون للتخلى عن كثير من مراكزهم، واليابانيون عن شانتونغ، فيما تكتل الشماليون حول الزعيم تشانغ تسو لين دون جدوى.
الصين: فكرة "استقلال تايوان" لن تحظى بتأييد مواطنيها
الأربعاء، 26 فبراير 2014 09:34 ص
رئيس تايوان ما ينغ- جيو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة