عشت أحلم بأن تكون للنادى الإسماعيلى موارد مالية ثابتة، يستطيع من خلالها، أن يحافظ على نجومه، للمنافسة وحصد البطولات، لكن حلمى يصطدم بصخرة "اللإرادة"، فلن يتحقق ذلك الحلم طالما بات النادى طوال تاريخه يعتمد على دعم رجال الأعمال فقط.
وغالبًا ما يأتى الدعم من قبل أحد أفراد مجالس الإدارة، وهو ما حدث فى المجالس السابقة، أمثال مجلس المرحوم صلاح عبد الغنى، حيث قام بدعم النادى ماديًا من جيبه، بينما لم يتبرع أى عضو فى مجلسه بجنيه للنادى.
موقف عبد الغنى السابق تكرر حرفيًا مع حماد موسى، نائب رئيس مجلس الإدارة سابقًا، وهو ما يحدث الآن مع العميد محمد أبو السعود رئيس النادى الحالى، حيث بات النادى يعتمد على دعمه، بينما يكتفى باقى أعضاء المجلس بالتصريحات الإعلامية دون التبرع للنادى بجنيه واحد فقط.
أزمة الإسماعيلى شأنها شأن كل الأندية الشعبية، تكمن فى غياب، بل انعدام الموارد المالية الثابتة، بسبب سيطرة رجال الأعمال على الجمعية العمومية لتلك الأندية، وبالتالى يكون هدف رؤساء الأندية التى تتعاقب على النادى هو تقديم الدعم للنادى لأسبابهم ربما لا تخلو لدى بعضهم من الإخلاص دون التفكير أو البحث عن موارد مالية، المثل بيقول "لا تعطينى سمكة ولكن علمنى كيف أصطاد".
أما النادى الإسماعيلى لا يمتلك سمكة ولا مسئوليه لديهم القدرة على الصيد.
حاجة النادي لموارد مالية ثابتة، ضرورة ملحة من أجل الحفاظ على نجومه والتجديد للاعبيه الذين يرحلون كل عام "ببلاش" لعدم قدرة النادى الوفاء بالمستحقات المالية لهم، حيث فقد النادى نجومًا كبار شكلوا أهم الأعمدة الرئيسية للفريق الكروي الأول، بسبب الأزمة المالية؛ هذا فضلا عن الأزمة المتجددة كل شهر للعاملين بالنادى الذى يتظاهرون من أجل الحصول على رواتبهم.
البعض قد يتخيل أن الأمر صعب، فيما يتعلق بتنمية موارد النادى، لكنى أؤكد أن الأمر أسهل ما يكون، حال توافر الإخلاص، ثم فكر طموح وإصرار من قبل القائمين على النادى لتحقيق حلم كل إسمعلاوى بموارد ثابتة، الخطوة السابقة لا تهدف للحفاظ على اللاعبين المميزين فقط بل أيضًا بناء قطاع ناشئين قوى.
سبق أن أعلن كل المرشحين فى الانتخابات السابقة لمجلس إدارة النادى الإسماعيلى أن هدفهم فقط هو تحويل الإسماعيلى لمؤسسة رياضية اقتصادية من خلال تنمية موارده المالية ، لكن سرعان ما أعلنت نتيجة الانتخابات، ونسى كل مرشح وعوده.
وقتها حاول البعض طرح أفكار هامة لتنمية موارد النادى، وفتح الموقع الرسمى بابه لتلقى تلك المقترحات، وقدم وقتها الصديق الإسمعلاوى "شادى الهادى" المرشح السابق فى انتخابات الإسماعيلى لعضوية مجلس الإدارة تحت السن، أفكارًا عديدة لإدارة النادى، والكل أشاد بتلك الأفكار، لكن فى النهاية كانت "الأدراج" مصير مقترحاته، ولم تخرج حتى الآن.
دائمًا ما يتم "خداع " جماهير الإسماعيلى عند رحيل النجوم بأن الفريق لن يتأثر برحيل أى لاعب وأن النادى "ولَّاد" والإسماعيلى يمرض ولا يموت، ولكنها مسكنات "لا تسمن ولا تغنى من جوع"، لابد أن يتم كشف كل الحقائق أمام الجماهير العريضة.
أتمنى أن أجد تكاتفًا فى الإسماعيلي بين الجميع "الإدارة وللاعبين والجمهور"، وألا يترك أعضاء مجلس الإدارة بالكامل العبء المالى على كاهل العميد محمد أبو السعود وحده، فماذا لو لم يكن أبو السعود موجودًا على رأس مجلس إدارة القعلة الصفراء، خلال الفترة الماضية فى ظل تجميد أرصدة النادى بالبنوك، رغم أن رصيد النادى لا يكفى رواتب العاملين لمدة شهر، لولا إنفاق أبو السعود لفشل النادى فى السفر لخوض مبارياته "الأفريقية" و"العربية" ، ولما استطاع خوض حتى مباريات ودية ولا رسمية ولفشل فى منح لاعبى الفريق بعض مستحقاتهم، ولما استطاع صرف رواتب العاملين بالنادى.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة