الحكومة الليبية المؤقتة تستنكر قتل المواطنين المصريين بليبيا وتصف الحادث "بالجريمة الإرهابية الشنيعة".. وتعلن: إجراءات الفحص والتحقيق مستمرة من قبل الشرطة والنيابة العامة ونبذل أقصى جهد للوصول للجناة

عقد السيد على زيدان رئيس الحكومة المؤقتة الليبية مؤتمرا صحفيا، مساء أمس الثلاثاء، تناول فيه تعرض عدد من المواطنين المصريين المقيمين بليبيا قرب مدينة بنغازى لعملية إرهابية تم وصفها بـ"إجرامية شنيعة فظيعة"، ولا يمكن إلا أن توصف بهذا الوصف وأكثر وتم قتلهم والتمثيل بهم وفور اكتشاف هذا الأمر اتجهت السلطات الأمنية للمكان، وتم نقل الجثث للمستشفى، وبدأت إجراءات الفحص والتحقيق من قبل الشرطة والنيابة العامة وهى الآن تبذل جهدا، للوصول للحقائق لتقديم الجناة إلى القضاء.

وذكر "زيدان"، "أن الحكومة الليبية اليوم والدولة بكل مؤسساتها تدين بأشد كلمات الإدانة والاستنكار هذا العمل الإرهابى الشنيع الذى لا يليق بإنسانية الإنسان".

وأضاف "أود أن أتوجه بالتعزية إلى جمهورية مصر الشقيقة شعباً وحكومة ورئيساً ورئيس حكومة وإلى أهالى هؤلاء الضحايا تعازينا الحارة وأسفنا الشديد على ما تم، ونؤكد مجدداً أن علاقتنا بمصر الشقيقة هى علاقة وطيدة وأكيدة ورصينة لن يستطيع أحد من المجرمين التأثير فيها، ولن تتأثر بالإرهاب الذى نحن جميعا ضحايا له، الذى أبدت السلطات المصرية فى مختلف اللقاءات استعدادها التام من أجل التعاون فى مقاومته والوقوف ضده منذ فجر التاريخ.

واستكمل "علاقتنا بمصر وطيدة وحميمة ومتواصلة ومنذ بدء الاستقلال جاء المصريون مسلمون وأقباط لليبيا، ليساهموا بالنهضة التعليمية والتنمية وفى أعمال كثيرة حققت بناء الدولة الليبية وبناء المؤسسات وبناء البنية التحتية والمواصلات والإسكان وكل هذا كان للعمالة المصرية والعنصر المصرى فيه".

وأضاف "نحن حريصون على أن يستمر هذا الدور وتستمر هذه العلاقة رغم من يريد أن يعيق هذا الأمر ويعرقله، ونؤكد حرص الحكومة والدولة الأكيد والشعب بكامله على حماية الأجانب الموجودين فى ليبيا وفى طليعتهم أحبابنا أبناء مصر الكنانة العزيزية على الليبيين، الذى لا تنفصل عرى علاقتها بليبيا فتحية لشعب مصر الذى كان دائما معنا وسيظل معنا ونعبر عن الأسف الشديد وطلب منى السادة الإعلاميون الذين جاءوا للمؤتمر أن نعبر وباسمهم وباسم كل الإعلاميين الذين يعملون فى هذه الظروف الصعبة وباسم الجميع، عن رفضنا واستيائنا ومقتنا لهذا الأمر الذى لا يليق بإنسان أن يقوم به هذا عمل إجرامى وإرهابى ولا يرقى لمستوى إنسان، ولو وجدت كلمات أخرى تعبر عن الرفض والشجب لذكرناها".