الإعلام الفرنسى: فضيحة التنصت الخاصة بأردوغان تهز تركيا

الأربعاء، 26 فبراير 2014 12:39 م
الإعلام الفرنسى: فضيحة التنصت الخاصة بأردوغان تهز تركيا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية اليوم الأربعاء، بفضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية لرئيس وزراء أنقرة رجب طيب أردوغان التى هزت تركيا وتوحى بتورطه فى قضايا الفساد.

بدورها، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن المعارضة التركية طالبت رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، بالرحيل عن منصبه بعد تسريب التسجيل الصوتى الذى يوحى بتورطه فى فضيحة فساد واسعة، مشيرة إلى أنه بحسب التسجيل، الذى لم تتأكد صحته بعد، طلب أردوغان من ابنه البكر "بلال" إخفاء أموال عائلته والتى تتجاوز عدة مليون يورو ودولارات والمخبأة فى منازلهم.

ومن ناحيتها، كتبت صحيفة "ليبراسيون" أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الذى ينتمى للتيار الإسلامى المحافظ رد بقوة أمس الثلاثاء على فضيحة تسرب المكالمة الهاتفية المنسوبة له والتى وضعته فى قلب فضيحة الفساد التى تهز تركيا.

وأضافت أن تسجيل صوتى انتشر على الإنترنت أمس الأول الاثنين، يوحى للمرة الأولى بتورط أردوغان شخصيا فى قضايا الفساد، مما دفع المعارضة إلى المطالبة برحيله عن السلطة، مشيرة فى الوقت نفسه إلى ما قاله رئيس حزب المعارضة الرئيسى بتركيا كمال كليسار أوغلو من أنه تم فحص التسجيل مع ثلاثة أو أربعة مصادر مختلفة "وهذه العصابات هى حقيقية مثل جبل أرارات" ودعوته إلى أردوغان إلى الاستقالة أو مغادرة البلاد.

وذكرت أن الاحتجاجات جابت عدة شوارع ولاسيما بإسطنبول أمس الثلاثاء، حيث اندلعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن التى ردت بالغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية.

من جانبه، تساءل "راديو فرنسا الدولى" (أر أف أى) عما إذا كان رئيس وزراء تركيا متورطا بالفعل فى قضايا الفساد، مسلطا الضوء على تفريق الشرطة التركية للمظاهرات التى جابت الشوارع فى عشرات المدن فى اليوم التالى لنشر محادثة مزعومة بين رئيس الوزراء وابنه.

وأضاف أن هناك دعوات لمواصلة التظاهرات خلال الأيام المقبلة للمطالبة برحيل أردوغان، إلا أنه قرر فتح تحقيق بشأن التسجيل المسرب، كما قرر تغيير تشفير الهواتف النقالة التى تستخدم من قبل أعلى المسئولين فى الدولة، بما فى ذلك هو نفسه.

وأشارت الإذاعة الفرنسية – فى تقرير لمراسلها بإسطنبول – إلى أن الوضع أصبح فى تركيا أكثر إزعاجا لحكومة أردوغان، ليس فقط فى العاصمة أنقرة ولكن أيضا فى إزمير، طرابزون، إسكى شهير وأنطاليا (وغيرها)، حيث خرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع أمس الثلاثاء يهتفون "اللص! " و"الاستقالة للحكومة! .. أما فى أسطنبول، فإنه تم قمع المتظاهرين بشكل عنيف واستمرت الاشتباكات حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، مما أدى إلى إصابات واعتقالات عديدة.
وأوضحت "أر أف أى" أنه قبل ما يقرب من شهر واحد من الانتخابات البلدية بتركيا، فإن الغضب الشعبى يتزايد من جديد بالشارع فى جميع أنحاء تركيا، كما كان الوضع خلال احتجاجات "جيزى" والتى شهدتها البلاد فى يونيو الماضى، وأيضا المظاهرات التى أعقبت الفضيحة السياسية –المالية منذ حوالى شهرين..معتبرة أن ذلك "ربما يكون مجرد بداية".

واختتمت الإذاعة الفرنسية تقريرها بالقول أن المزاعم المباشرة ضد رئيس الوزراء ونجله "قد تكون القشة التى كسرت ظهر البعير".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة