قال رئيس الوزراء الأردنى الأسبق رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الأعيان العين سمير الرفاعى، إن الحل السلمى السياسى للأزمة السورية مازال بعيدًا، مطالبًا فى هذا الصدد بضرورة التعامل مع ملف اللاجئين السوريين بالقدر الأكبر من الوضوح والحسم.
ودعا الرفاعى، خلال محاضرة ألقاها فى كلية الدراسات الدولية فى الجامعة الأردنية، اليوم الأربعاء، إلى الوقف الفورى لعملية تدفق اللاجئين أو التسرب باتجاه الأردن، وكذلك وقف عمليات التسلل من المخيمات المخصصة للمحافظات التى باتت تشكو من ضغطهم ومنافستهم للأهالى بفرص العمل والبنية التحتية وما إلى ذلك.
وقال إن للأردن مصلحة كما لسوريا فى وحدة الاراضى السورية وسلمها الاهلى واستقرارها وازدهارها، إلا أنه وجد نفسه أمام استحقاقات صعبة وكبيرة وفى مقدمتها ملف اللاجئين السوريين وبكل ما يترتب عليه من تبعات اقتصادية واجتماعية وأمنية مع تنامى حالة من التذمر والقلق لدى الأردنيين عمومًا من عدم وجود آفاق قريبة لأى حل ولعودة الأشقاء السوريين لبلدهم.
وأشار إلى أن الأردن استطاع أن يحافظ على موقفه الوطنى والقومى والابتعاد التام عن أى تدخل فى الشئون الداخلية للأشقاء، لأنه مازال حريصًا على إدامة العلاقات العربية الأخوية مع دول الجوار التى تربطه معها روابط تاريخية ومستقبلية ومصالح مشتركة. منوهًا فى الوقت ذاته بأن الأردن استطاع بحنكة وحكمة الملك عبدالله الثانى وبكفاءة المؤسسات الوطنية ووعى المواطن وما امتازت به المعارضة من حس بالمسئولية من تجاوز التحديات التى أدت إلى انهيارات فى منظومات الأمن الإقليمى.
وعلى صعيد التضامن العربى، قال الرفاعى، إن التحدى الكبير للاردن يتمثل بغياب السند العربى القوى والمؤثر للاشقاء الفلسطينيين فى مسعاهم إلى التوصل لتسوية عادلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين ضمن إطار الشرعية الدولية وقراراتها، على أن يشمل هذا الحل جميع اللاجئين فى الأردن وسوريا ولبنان وغيرها وكذلك حقوق الدولة المضيفة.
مؤكدًا على أن الأردن له حق التعويض عن كلفة استضافة اللاجئين دون التعارض بين حقوق الأفراد وحق الدولة المضيفة.
"الأعيان الأردنى": الحل السلمى السياسى للأزمة السورية مازال بعيدا
الأربعاء، 26 فبراير 2014 07:42 م
رئيس الوزراء الأردنى الأسبق سمير الرفاع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة