قال الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، إن مصر لم تشهد استقلالا حقيقيا ودولة حرة فى التاريخ الحديث إلا بعد اتفاقية، 1936 التى جعلت لمصر سفيرا فى الدول، وعدد من الإجراءات السياسية، التى جعلت مصر حرة فى قراراتها نسبيا إلى أن أصبحت مستقلة بشكل نهائى، بعد ثورة يوليو.
وتابع أن ثورة 1919، وما سمى باستقلال مصر فى 28 فبراير 1922 بعد المظاهرات التى استمرت منذ ثورة 1919، على حد قوله لم تعط لمصر الحق فى أن يكون لها سفارة وسفير، واستمر المندوب السامى البريطانى فى منصبه، مما يؤكد أن مصر لم تستقل ولكنه كان استقلالا صوريا.
وأشار الدسوقى فى ندوة عن ذكرى استقلال مصر التى نظمها حزب المصريين الأحرار، بعد أن سرد مراحل هامة فى تاريخ مصر الحديث قبل اختيار محمد على واليا على مصر، حتى ثورة يونيو عام 2013، إلى أن مصر شهدت استقلالا حقيقيا فى ثورة يوليو، خاصة بعد أن خرجت مصر من ولاية المندوب السامى البريطانى.
وأوضح أن القرار المصرى أصبح مستقلا، وهو ما جعل الإنجليز والقوى الخارجية، تعمل على هدم المشروع الناصرى، ومحاربته للحفاظ على التوازن الدولى فى العالم، وعدم تمكين عبد الناصر من إعادة مشروع محمد على وإسماعيل باشا اللذين أرادا، أن تكون مصر دولة حرة فى قراراتها، وأن تكون بلدا صناعيا، تقوم على التنمية وأن تخرج من ولاية الحاكم العثمانى وتوازنات القوى الدولية.
وأوضح أن أزمة الثورات فى مصر قيام الحاكم بإعطاء المصريين الحلول، ثم يتحدى بهم الدول، وبعد أن يسقط الحاكم، يأتى حاكم آخر يقضى على إنجازات من سبقه، ووصف ذلك بما فعله السادات مع عبد الناصر، حيث قضى على المشروع الناصرى والتزامه بسياسات البنك الدولى والانفتاح الاقتصادى، واعترافه بإسرائيل.
أستاذ تاريخ بجامعة حلوان: استقلال القرار المصرى جاء بعد ثورة 23 يوليو
الأربعاء، 26 فبراير 2014 11:28 م
الدكتور عاصم الدسوقى استاذ التاريخ الحديث
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة