أستاذ بجامعة ديكارت: الإصلاح دائم فى الأديان السماوية

أكد د. تييرى رامبو، الأستاذ بجامعة ديكارت بفرنسا ومدير مجلة المجتمع والدين بباريس، أن الإصلاح متلازم للأديان السماوية بشكل دائم وخلال المراحل المختلفة، مؤكدا أن أوروبا تشهد نقاشا كبيرا حول الإصلاح والمجتمع بين تيارات متعددة، منها من يرى أن الإنسان يعيش كما يحب دون تقييد، بينما تيار آخر يشير إلى أن جزءا فى الحياة يتسم بالقدسية، فى إشارة إلى الأديان والأخلاقيات والعودة إلى الدين والمصادر الرئيسية.

وأضاف رامبو، خلال مؤتمر تنظمه جامعة الأزهر، اليوم الأربعاء، لمناقشة رؤية الغرب للإسلام، أن كلمة الإصلاح معقدة على أرض الواقع، خاصة أنه لا انفصال بينه وبين والأديان الثلاثة. مضيفا، البعض يرى أن الإصلاح هو انشقاق عن الكنيسة، خاصة عندما تزعم بعض القساوسة فى العصور الوسطى عملية الإصلاح الذاتى.

وأشار رامبو إلى أن الرهبانية شهدت إصلاحا مختلفا، من خلال تطور شمل الأديرة فى القرن الـ19، مضيفا، من المهم لضمان إصلاح حقيقى فى الإسلام والمسيحية لابد من الرجوع إلى المصادر الحقيقية.

شارك فى المؤتمر كبار المستشرقين الفرنسيين بمقر الجامعة فى الدراسة، لعرض أهم الدراسات حول الإسلام، وتأثيره فى المجتمع الغربى، ووسطية الإسلام فى مواجهة التطرف والإرهاب.

كما شارك المستشرق الدكتور شارل سان برو، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية، بجامعة باريس، ويناقش بورقة بحثية بعنوان الإصلاح فى التراث الإسلامى، بينما المستشرق الأستاذ الدكتور تييرى رامبو، فيشارك بورقة بحثية بعنوان الدين والتيار المحافظ والتقدم، بينما جان إيف دى كار، يناقش من خلال ورقة بحثية بأن الإسلام ضد التعصب، بينما يناقش ماهى يعقوب، الإصلاح فى الإسلام والعالم الغربى، ويناقش أساتذة الأزهر المستشرقين من خلال أوراق بحثية مختلفة تتحدث عن وسطية الإسلام والإصلاح، من بينها ورقة بحثية بعنوان الرؤية الغربية للإصلاح للأستاذ الدكتور أسامة نبيل، بقسم اللغة الفرنسية بجامعة الأزهر.