أثريون: بقاء إبراهيم وزيرًا كارثة تؤكد إهمال الدولة للملف الأثرى

الأربعاء، 26 فبراير 2014 04:04 م
أثريون: بقاء إبراهيم وزيرًا كارثة تؤكد إهمال الدولة للملف الأثرى وزير الآثار محمد إبراهيم
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر عدد من الأثريين عن غضبهم الشديد من بقاء الدكتور محمد إبراهيم وزيرًا للآثار، فى حكومة الدكتور إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وقالوا إنه على مدار الفترة التى تولى فيها المنصب لم يقدم أى شىء للآثار، أو الأثريين، مؤكدين أنه يحيط نفسه بمجموعة من المنتفعين والمنافقين من رؤساء القطاعات، حتى يضمن لنفسه البقاء، وأشاروا إلى أن بقاءه فى المنصب يؤكد إهمال الدولة لملف الآثار.

وقال سعيد شبل، مدير مخازن الآثار والتسجيل والدراسات بالمتحف الكبير، إننا اليوم فى صدمة شديدة، بسبب بقاء "إبراهيم" فى منصب وزير الآثار، وكنا نتمنى من الدولة أن تستمع إلى مطالبنا بعدم عودته مرة أخرى.
وأضاف شبل، كان وفد منا قد طلب سابقًا مقابلة الرئيس عدلى منصور، لعرض مطالبنا، وقد فوض الرئيس لنا على عوض، وطرحنا عليه مطالبنا ومشاكلنا، وأولها إقالة محمد إبراهيم، لما يفتقده من رؤية وبرنامج وخطط للآثار المصرية، وللأثريين.

وأوضح شبل، أن الدولة وكأنها غير معنية بأمر الآثار، ولا تهتم بها، وإلا كانت استجابت لمطالبنا، واستبدال القيادات الفاسدة، بقيادات أخرى لديها رؤية واضحة ومحددة للاهتمام بالآثار وحمايتها، وضمان حقوق الأثريين، مؤكدًا أن هناك العديد من الأثريين أشخاص أكفاء وأمناء، ولديهم من الرؤى والمشاريع ما ينهض بالآثار والعاملين بها، ولكن للأسف يتم إقصاؤهم من قبل الدكتور محمد إبراهيم.

وأكد شبل على أن مطالب الأثريين تتخلص فى إقالة الدكتور محمد إبراهيم، وجميع رؤساء القطاعات الفاشلين، الذين أثبتوا فقدهم للأمانة، والخطط المحددة، وتساءل شبل ماذا فعل هؤلاء ووزيرهم للمتاحف المغلفة، والآيلة للسقوط، والآثار التى تضيع، والحفائر التى تتم خلسة، وسرقة الآثار منها.

وأضاف شبل، أن الأثريين يشعرون بالمرارة أمام تقاعس الوزير عن حماية الآثار، ومن إهمال الدولة لهذا الملف، ونحن قد استخدمنا كل الأساليب الحضارية للاعتراض، ولا نعرف ماذا نفعل الآن.
وقال محمد عبد اللطيف، رئيس مخزن الآثار بالمتحف المصرى الكبير، إن وزير الآثار محمد إبراهيم صاحب أكبر إنجاز فى تأسيس إدارة فاشلة، فهو شخص لا يعرف كيف يدير الآثار؟، ويفتقد للخطط والمشاريع التى من شأنها حماية الآثار والحفاظ عليها، وفى المقابل يقوم بتهميش المخلصيين من الأثريين.

وأضاف عبد اللطيف، أنه تم اختيارى وبعض الزملاء لإدار مشروع المتحف الكبير، وكان الوزير يحاربنا بشكل سيئ للغاية، ويطلب منا استلام آثار غير مسجلة، وأخرى مقلدة، حتى يتم تهريب الأصلية للخارج، والأسوء من ذلك أنه عين محمد مصطفى مشرفًا على المشروع، وهو شخص بلا رؤية.

وأكد عبد اللطيف، أن هذا الشخص قام بفتح مخازن الآثار دون علمنا، وعندما اعترضنا، لأنه قانونيًا ليس من حقه فعل ذلك، كان رد الفعل من وزير الآثار أنه أبعدنا عن العمل، وتركه هو فى منصبه.

وأوضح عبد اللطيف أنه أصابتنى حالة من الإحباط الشديد عندما عرفت أن إبراهيم سيتولى الوزارة للمرة الرابعة، وهو شخص لا يعرف كيف يضع خطة علاج تأمينى محترم، ولا مرتبات محترمة، ولا يهتم بالآثار، ولا يهتم لحل مشاكلها.

من جانبه قال محمد كامل، مدير عام الأحراز والقضايا بقطاع المتاحف، نحن لا ننتقد محمد إبراهيم كشخص، وإنما ننتقد سوء إدارته للوزارة، وعدم اهتمامه بمشاكل الأثريين، مؤكدًا أنه بعد ثورتين كان يجب وضع برنامج محترم لآثار مصر.

وأضاف كامل، إننا كأثريين نشعر بنار تكوى قلوبنا حزنًا على الآثار التى تضيع، مثل الآثار الإسلامية والمصرية، والتعديات التى وقعت فى متحف ملوى، وخرطوش خوفو، وكذلك المتاحف المغلقة مثل الحضارة، ومبانى المتاحف الآيلة للسقوط، مؤكدًا أننا لدينا خبراء ترميم يملكون خبرة فنية مميزة، ومع ذلك لا تتم الاستفادة بهم.

وأشار كامل إلى أن إبراهيم ينفذ بعض المشاريع بمبالغ هائلة، فى حين أنه يمكن تنفيذها بأقل التكاليف، لأننا نملك الإمكانات والأجهزة، ولكننا لا نعرف أن يهدر هذه المبالغ.
وطالب كامل بإقامة مناظرة بين الدكتور محمد إبراهيم، وعدد من الأثريين، على أن تتم هذه المناظرة على إحدى القنوات الفضائية، حتى يعرف الجميع فشله الذريع فى إدارة الوزارة، ونكشف فقده للرؤية والبرامج الواضحة فى الإدارة، مؤكدًا أنه يخرج على الفضائيات من أجل الشو الإعلامى وخداع الرأى العام فقط.

هذا وقال عصام عطية، مسئول مركز معلومات قطاع المتاحف، إننا نعانى من منظومة فاشلة بأكملها، بداية من الوزير إلى رؤساء القطاعات، إذ يقومون بتهميشنا، ولا يقدمون حلولاً لمشاكلنا، إذ نفتقد لنظام رعاية صحية محترم، حتى وصل الأمر بنا إن بعض زملاؤنا يعانون من مرض السرطان، ونجمع لهم تبرعات للعلاج.
وأضاف عطية، الوزير وحاشيته لا يسمعون لشكوانا، أو مطالبنا، وقد استخدمنا كل الوسائل السلمية لتنفيذ مطالبنا المشروعة، وهم مصرون على عدم الاهتمام بنا، الناس وصلت لدرجة كبيرة من الغضب، وسيحدث يومًا أنهم سيتحولون من أشخاص محترمين، إلى أشخاص لديهم ردود فعل لن تعجب أحدًا.

وأكد عطية، أن هناك شبابا بالمجلس الأعلى للآثار لديهم أفكار محترمة، ورؤية واضحة، لكنهم مهمشون، وكل ما يفعل وزير الآثار أنه يقوم بالجولات فى المناطق الأثرية، ويطل علينا عبر شاشات التليفزيون لخداع الناس بـ"الشو الإعلامى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة