نيوزويك: استقالة حكومة الببلاوى فصل جديد للعملية السياسية فى مصر

الثلاثاء، 25 فبراير 2014 11:24 ص
نيوزويك: استقالة حكومة الببلاوى فصل جديد للعملية السياسية فى مصر الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء المستقيل
كتبت ريم عبدالحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن مصر بدأت فصلا جديدا فى عملياتها السياسية، بالاستقالة المفاجئة لحكومة حازم الببلاوى التى أسندت إليها مهمة إدارة البلاد بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، مشيرة إلى أن مصر فى غضون ثلاث سنوات وضعت ثلاثة دساتير "منها تعديلات دستورية" وست جولات من التصويت، وأربعة رؤساء وعلى الأقل ستة حكومات.

لكن تتابع الصحيفة، ما يعنيه هذا التحول المفاجئ للأحداث فى البلاد وللمشير عبدالفتاح السيسى قائد الجيش والرئيس القادم المحتمل، لا يزال غامضا.

وأشارت نيوزويك إلى أن الاستقالة كانت مفاجئة حتى لبعض أعضاء الحكومة، فقد ذكرت وزيرة الإعلام أنها علمت بنبأ استقالتها من التليفزيون، فيما نقلت مراسل الجارديان عن أحد الوزراء قوله إنه لم يكن لديه علم مسبق بالاستقالة الجماعية للحكومة.

وتكهن الكثيرون بأن الاستقالة كانت طريقة لكى يترك السيسى منصبه كوزير للدفاع، حيث ينص الدستور على أنه لا يجوز الترشح للرئاسة من قبل وزير يظل فى منصبه.

لكن تظل هناك تساؤلات تتعلق بتوقيت وتنفيذ الاستقالة الجماعية، فحكومة الببلاوى لديها أسبابها للانصراف، والسماح لحكومة تكنوقراط جديدة بمحاولة إدارة البلاد الجامحة.

ويقول هشام قاسم، الناشر والمحلل السياسى، إن حكومة الببلاوى لم تكن قادرة الاستمرار حتى أكتوبر فى ظل هذا الأداء، وأضاف فى تصريحات خاصة للمجلة الأمريكية قائلا إن البلاد تحتاج لمن يديرها، والببلاوى لا ينفذ المهمة، وربما جاء هذا فى الوقت الخطأ بالنسبة للسيسى، مشيرا إلى أنه فى ضوء قانون الانتخابات الرئاسية القادمة، ربما يكون السيسى فى مأزق.

وتوضح المجلة أن الحكومة الانتقالية لم تواجه وقتا سهلا على الإطلاق، وقد سيطرت على أجندتها حربها ضد الإخوان المسلمين، فى ظل استمرار احتجاجاتها برعم الحملة الكاسحة والواسعة ضدهم.

من جانبه، يقول شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة، عن إقالة الحكومة قد تكون وسيلة مرهقة لتغير وزير الداخلية محمد إبراهيم، مشيرا إلى أن إقالة الأخير وحده قد تمثل اعترافا بأنه لم يتم الاعتناء بالأمن، وأن وزارة الداخلية غير قادر على القيام بوظائفها الرئيسية.

ويضيف حميد قائلا "إن آخر ما يريده النظام الحالى فى مصر هو الاعتراف بأنه لم يقم بمهامه بشكل جيد، فيما يتعلق بالأمن لأن الفرضية الكاملة لهذا النظام هو أنه سيستعيد الأمن والاستقرار، الذى لم تتمكن الحكومات السابقة من استعادته".

وعن إبراهيم محلب وزير الإسكان المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، قال قاسم إنه مدير كفء. لكن الصحيفة أشارت إلى أنه كان عضوا بالحزب الوطنى، بل وتم تعيينه فى البرلمان من قبل مبارك قبل الثورة، وهو ما قد يغضب على الأرجح المدافعين عنها ثورة يناير والذين يزداد تهميشهم فى الآونة الأخيرة.

من جانبه يقول حميد إن المدير الكفء ربما يكون ما يأمله تحديدا الكثير من المصريين، لكن فكرة التكنوقراط المحايدين مجرد خيال جامح، فالتكنوقراط سياسيون للغاية بمعنى أنهم يقبلون الوضع السياسى.

ويظل هناك سؤال حول قدرة رئيس الحكومة الجديد على إحياء الاقتصاد وإنهاء الإرهاب.. ولو ترشح السيسى للرئاسة حسبما يتوقع الكثيرون، فإنه سيغير المشهد أيضا. ويبقى الوضع الحالى الوحيد فى مصر هذه الأيام هو الاضطرابات.


موضوعات متعلقة..


مصادر: الرئيس منصور كلف إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة والقرار اليوم

"الدميرى" يتفقد التشغيل التجريبى للمرحلة الثانية لمترو الأنفاق

مصدر بمجلس الوزراء لعكاظ: استقالة الببلاوى ليست مفاجئة








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة