موشيه فيجلين.. الداعى لهدم الأقصى نموذج لعنصرية اليمين المتطرف بإسرائيل

الثلاثاء، 25 فبراير 2014 01:48 م
موشيه فيجلين.. الداعى لهدم الأقصى نموذج لعنصرية اليمين المتطرف بإسرائيل المسجد الأقصى
غزة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أضحى اسمه معروفا لكل بيت فى إسرائيل..يتفق الجميع على أنه الرجل الأكثر إثارة من بين أعضاء الكنيست..تصريحاته العنصرية الاستفزازية تنضح بالكراهية لكل ما هو فلسطينى..يطالب علانية بهدم المسجد الأقصى المبارك وتهجير الفلسطينيين من أرضهم وضم الضفة الغربية وقطاع غزة..إنه النائب الليكودى المتطرف موشيه زلمان فيجلين الذى يناقش الكنيست اليوم مقترح القانون المثير للجدل والغضب الذى تقدم به لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

ويعتبر فيجلين (52 عاما) من الدعاة البارزين لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى، وكانت آخر جولاته الاقتحامية للأقصى يوم الأربعاء الماضى فى حراسة الشرطة الإسرائيلية، حيث اعتلى بحذائه سطح مسجد قبة الصخرة، وأطلق تصريحات نارية استفزازية قال فيها "إن الأقصى لليهود وعلى العرب الرحيل إلى السعودية فهناك مكانهم الأصلى، والقبة الذهبية هى المعبد اليهودى، وليست للمسلمين".

ولد فيجلين فى حيفا (شمال إسرائيل) عام 1962 والتحق عقب تخرجه بالجيش الإسرائيلى وبعد 4 سنوات أصبح ضابط هندسة عسكرية, ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسة ليعود إلى إسرائيل ليعمل بقطاع الأعمال على رأس شركة لصيانة المنازل متعددة الطوابق.

انضم إلى حزب الليكود عام 1999 وأسس داخل الحزب جبهة متطرفة تدعى "القيادة اليهودية" وتعد أكثر فصائل الليكود تشددا، وظل مجهولا للجمهور الإسرائيلى حتى توقيع "اتفاق أوسلو" بين إسرائيل الفلسطينيين فى سبتمبر 1993.

وبدأ نجمه فى البزوغ شيئا فشيئا بعد أن انخرط فى العمل السياسى مناهضا لاتفاق أوسلو وأسس حركة احتجاجية تدعى "هذه أرضنا" لمعارضة التنازل عن أى قطعة مما يعتبرها "أرض إسرائيل" ولتحريض الإسرائيليين ضد الاتفاق.

وحاول فى البداية حشد الجماهير فى عملية لإقامة عشرات البؤر الاستيطانية غير الشرعية فى أنحاء الضفة الغربية المحتلة احتجاجا على الاتفاق، ولكن الخطوة لم تولد حماسا فى أوسط الإسرائيليين وحظيت بتغطية إعلامية قليلة.

لكنه نجح بعد عامين فى حشد نحو 100 ألف متظاهر ضد الاتفاق، وأغلق مع أتباعه فى إحدى ليالى شهر أغسطس 1995، 80 مفترق طرق فى إسرائيل فى آن واحد، فاعتقلته الشرطة ثم حكم عليه بالسجن 18 شهرا وخفف الحكم وألزم بالقيام بخدمات عامة لصالح المجتمع.

وفى عام 2003 ترشح فيجلين لرئاسة الليكود ضد رئيس الوزراء الحالى بنيامين نتنياهو والراحل آرئيل شارون فلم يحصل سوى على 3% من الأصوات, ثم ترشح ثانية عام 2006 فى مواجهة 6 متنافسين فحل فى المركز الثالث وحصل على 13% غير أنه فاز بمقعد فى الكنيست لأول مرة فى الانتخابات التى جرت فى يناير 2013.

ويركز موشيه فيجلين جل نشاطه للتحريض على اقتحام المسجد الأقصى وتهويده والدعوة لبناء هيكل سليمان المزعوم محله..ومن بين أقواله التحريضية: "هذه أرضنا حصريا..والأهم..يجب علينا طرد الأوقاف الإسلامية من الأقصى واستعادة السيادة الإسرائيلية المطلقة على هذا الموقع الأكثر قدسية".

ودعا فى شهر رمضان الماضى الإسرائيليين إلى التوجه إلى الأقصى بالآلاف..قائلا "إن منع اليهود من دخول الحرم القدسى الشريف خلال رمضان يشكل مصدرا للقلق، وأضاف: "إنه يتوجب على اليمين إن يدرك بأنه بدون التضحية من أجل وصول اليهودى إلى المكان المقدس، لن يحدث أى شىء. وأضاف: "علينا الحضور إلى هناك بالآلاف، وبأن نكون مستعدين للتضحية والاعتقال".

ورغم أن أجداده انتقلوا إلى فلسطين من الإمبراطورية الروسية مع بداية القرن العشرين وعمل والده فى شرطة احدى المستوطنات فى عهد الانتداب البريطانى إلا أن فيجلين القومى المتطرف ينفى حقيقة وجود كلمة "فلسطين" ويرى أن الوجود العربى فى أرض إسرائيل هو "احتلال أجنبى" وأنه يجب أن يكون لليهود فقط السيادة على البلاد بما فى ذلك قطاع غزة.

ويقول "إذا لم نقل بكل معنى الكلمة "هذه أرضنا"، نعم أيضا غزة، ولم نعلن عن سيادتنا على كامل أرض إسرائيل التى بيدنا، فليس لنا أى حل حقيقى".

وكتب أيضا لمؤيديه خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى 2000-2004) التى انفجرت احتجاجا على اقتحام شارون للأقصى فى نهاية سبتمبر عام 2000 "نحن بحاجة إلى ترحيل جميع العرب الذين لا يقبلون سيادة الشعب الإسرائيلى على أرضنا".

كما طالب خلال حملته الانتخابية لعضوية الكنيست فى يناير 2013 بضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم مقابل دفع مبالغ مالية لمن يغادر طوعا ودعوة الدول الغربية إلى استيعاب الفلسطينيين فى دولهم وتشغيلهم فى قطاع البناء.

ولم يسلم من حقده الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات رغم وفاته قبل نحو 10 سنوات، فقد احتج فى مايو الماضى على إطلاق اسم الزعيم التاريخى للشعب الفلسطينى على أحد شوارع سخنين (إحدى المدن العربية شمال إسرائيل).

وقال خلال جلسة عقدها الكنيست لبحث هذا الموضوع "أنا أطلب إثبات حقيقة أن ياسر عرفات مسئول عن قتل عدد من اليهود والإسرائيليين أكثر مما قتل هتلر"، وعندما هتف أحد أعضاء الكنيست العرب عليه قائلا: إن عرفات حصل على جائزة نوبل للسلام، رد "نعم هذا صحيح وهذا عار على منظمة نوبل".

ويسعى فيجلين وتياره "القيادة اليهودية" لإقامة "دولة توراتية" تشمل جميع أرض فلسطين وأن يكون لإسرائيل دستور ينص على إنشاء محكمة حاخامات لها صلاحية إلغاء أى تشريع يناقض التعاليم التوراتية, وأن تعيد الدولة بناء "الهيكل" وأن تفرض الخدمة العسكرية بدءا من عمر الثانية عشرة.

وهو كذلك من دعاة حصر المواطنة الإسرائيلية فى اليهود وإعطاء الجنسية لأى يهودى حتى خارج إسرائيل مع منحهم كامل الحقوق بما فى ذلك التصويت. ويدعو لسحب الجنسية الإسرائيلية من غير اليهود، أى من الفلسطينيين داخل إسرائيل وتشجيعهم على الرحيل إلى الدول العربية (نحو 1.7 مليون عربى بما يعادل نحو 20% من إجمالى عدد سكان إسرائيل).

وألف فيجلين كتابين الأول بعنوان "حيث لا أحد" الذى ترجم إلى الإنجليزية والروسية وركزه على انتقاد اتفاق أوسلو.. والثانى "حرب الأحلام" وألفه بعد تفكيك مستوطنة "غوش قطيف" فى قطاع غزة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة