مكتبة الإسكندرية توثق إلكترونيًا كنوز متحف الفن الإسلامى بالقاهرة

قالت مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، فى بيان إنها توثق إلكترونيًا "مجموعة من كنوز" متحف الفن الإسلامى بالقاهرة الذى تعرضت بعض محتوياته للتلف قبل شهر فى تفجير سيارة ملغومة، استهدف مديرية أمن القاهرة المواجهة للمتحف.

وتعرضت العشرات من القطع الأثرية فى المتحف يوم 24 يناير 2014 للتدمير فى الانفجار، الذى قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصاب العشرات.

وكان وزير الدولة لشئون الآثار محمد إبراهيم، قال فى مؤتمر صحفى فى 31 يناير، عقب جولة بالمتحف مع خبراء فى الهندسة المعمارية والفنون المتحفية أوفدتهم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إن التفجير أدى إلى تهشم 74 قطعة أثرية وتفكك 26 قطعة، إضافة إلى فقد دينار للخليفة الأموى عبد الملك بن مروان يرجع لعام 77 هجرية وعثر عليه فى وقت لاحق داخل المتحف.

وقال البيان، إن مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية "أحد أهم المشاريع العلمية الرائدة" بالمكتبة يعمل حاليًا على التوثيق الإلكترونى لمجموعة من كنوز متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، ومنها شاهد قبر من الحجر يرجع لعام 31 هجرية بعد 12 عامًا على دخول العرب إلى مصر، وإن الشاهد لعبد الرحمن بن خير الحجرى أحد صحابة النبى محمد "والذى توفى ودفن فى أسوان" فى أقصى جنوب البلاد.

وأضاف البيان أن المكتبة توثق أيضًا بعض الشمعدانات التى ترجع للعصر المملوكى والمصنوعة من النحاس المطعم بالذهب والفضة ومجموعة من الألواح الخشبية ذات الزخارف بارزة الحفر باسم السلطان قنصوة الغورى داخل دائرة وحولها زخارف نباتية.

وتابع البيان، أن مجموع القطع التى وثقتها المكتبة الرقمية من المتحف بلغ نحو 120 قطعة تشمل النسيج والمعادن والخشب "لكن هذا الرقم يمثل نسبة ضئيلة للغاية إذا ما علمنا أن التحف المقيدة فى سجلات المتحف فى أكتوبر تشرين الأول 1978 حوالى 78000 تحفة".

وقال البيان، إن حادث تأثر المتحف "يفتح الباب أمام رؤية جديدة لتطوير المتاحف وتوثيقها فى مصر تكون قائمة على طرق العرض المتحفى العالمية" وإتاحته للباحثين عبر الإنترنت.

ويعنى مشروع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط بمكتبة الإسكندرية أيضًا بالتوثيق الرقمى للنقوش والخطوط على العمائر والتحف الأثرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالى فى كافة أنحاء العالم، بهدف الحفاظ على التراث الحضارى والتاريخى للآثار داخل مصر وخارجها.