معالى زايد: لن أقدم أعمالا فنية تضر بسمعة المرأة المصرية

أعلنت الفنانة معالى زايد اعتذارها عن عدم المشاركة فى ثلاثة أعمال درامية هذا العام، لأن مضمونها دون المستوى، مرجحة عدم دخولها سباق الدراما فى رمضان المقبل لهذا السبب.

وقالت معالى زايد: "النصوص التى عرضت على هذا العام صعبة جدا بسبب قلة الأفكار التى تحملها وهى تركز على وضع المرأة بصورة سيئة بأن تكون شخصية غير سوية أو تاجرة مخدرات أو قوادة"، مشيرة إلى أن هذه النوعية من الأعمال لا يحتاجها المجتمع حاليا خاصة أنها تعطى صورا سيئة للمرأة المصرية.

وأضافت "لهذه الأسباب رفضت المشاركة فى مسلسل "سجن النساء" للمخرجة كاملة أبوذكرى مع احترامى لها، إلا أن هذا العمل لا يمثل طبيعة المرحلة الحالية التى نعيشها"، مشيرة إلى أن المرأة المصرية التى شاركت فى الثورة لا تضع فى هذه الصورة حاليا.

ومضت تقول "ليس المهم عندى المشاركة فى أعمال كل عام، ولكن المهم أن أحتفظ بمكانتى الفنية التى اكتسبتها من رحلة عمل طويلة"، لافتة إلى أن الفن المصرى من آلاف السنين وأقدم من الفنان نفسه وهو ثقافة ومسئولية خطيرة وليس مجرد فيلم أو مسلسل للتسلية.

وأكدت أنها لن تشارك فى أعمال تضر بالفن المصرى أو المرأة المصرية، وإنما تريد تقديم أعمال تشرف مصر وتحصل من خلالها على جوائز وتكون فخورة بها، وليست أعمال تقدم المرأة المصرية داعرة أو مدمنة مخدارت.

وعن النصوص التى تنقل صورة حقيقية عن الواقع المصرى، قالت الفنانة معالى زايد "أتفق أن هناك صورا سلبية فى المجتمع ولكنه ليس بهذا السوء والكثرة، توجد أيضا صور جميلة محترمة فى المجتمع لابد من نقلها مثل المرأة المسجونة سياسيا ومشاكلها.. لماذا نركز على الأنماط التى تشوه صورة المرأة والشباب المصرى".

وتابعت "لا أريد المدينة الفاضلة، ولكن لا تكون كل الأعمال كابريهات ودعارة ومخدرات، هناك نساء سياسيات وامرأة مصرية مكافحة وأنماط أخرى من المجتمع لماذا لا نقدمها"، مؤكدة أنها صعبة فى الشغل لا توافق على عمل إلا لما يكون تمام وممكن تجلس بدون عمل فترات طويلة ولكن عندما تظهر للمشاهدين تكون فى ثوب يليق بهم وبتاريخها.

وحذرت معالى زايد من طابور خامس فى الفن يريد هدم الفن والمجتمع والقيم والرموز فى مصر، وقالت "أنا شخصيا لن أكون شريكة فى تدمير مصر من خلال الأعمال الفنية".

وعادت معالى زايد فجر اليوم "الثلاثاء" إلى القاهرة قادمة من لندن بعد زيارة عائلية لشقيقها للاحتفال معه بقدوم حفيده.

وعن رحلتها فى لندن وانطباعات الناس عن مصر قالت "تأثرت كثيرا عندما عرضت على دكتورة إنجليزية زيارة الآثار فى مصر، لكن ردها كان صادما لى عندما قالت لما توقفوا القتل مع بعض نحضر".

وأكدت أنها على استعداد تام لتقديم أعمال فنية تنقل صورة حقيقية عن مصر وجمال مصر وآثارها، بعيدا عن الافتراءات والأكاذيب، لأن الإعلام الغربى لا ينقل أى شىء عن مصر إلا الأفكار السيئة التى تهم مواطنيهم، مثل حادث تفجير طابا الإرهابى الأخير وتهديدات أنصار بيت المقدس للسياح الأجانب.