قال حسين كمال، المدير الفنى لمركز ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات، إن المركز بنى على مساحة 77 ألف متر، ليكون بذلك أكبر مركز ترميم فى العالم، وصمم ليبى عشرة أمتار تحت الأرض، حتى تظهر الأهرامات من ورائه، مشيرا إلى أن المتحف استقبل حتى الآن 12 ألف قطعة أثرية، الأمر الذى اعتبره تأخرا، إذ من المفترض أن يستقبل 100 ألف قطعة، ولكن نظرا للظروف الأمنية، تأثرت حركة نقل الآثار.
وأضاف كمال لعدد من الصحفيين فى جولة صحفية نظمتها سفارة اليابان بالقاهرة أمس لمواقع تنمية ترعاها اليابان أمس، أن المركز تم إنهاؤه كمرحلة ثانية من مشروع المتحف المصرى الكبير، إذ أنه خصص من قبل المجلس الأعلى للآثار لترميم وصيانة أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة والتجهيز لعرضها فى المتحف. وافتتح المركز فى 2010، ليكون مسئولا عن كل أعمال الترميم من الاستلام إلى التفريغ والتسجيل ومعالجة الحشرات والتوثيق، ولفت كمال إلى أنه يوجد ما يقرب من 200 مرمم وعملى وأمناء مخازن.
وتحدث كمال عن دور هيئة التعاون الدولى اليابانية، التى تدعم المتحف المصرى الكبير من خلال قرض ميسر يبلغ 400 مليون دولار، يرد على مدار 30 عاما بفائدة 1.5%، وفترة سماح عشرة أعوام، فى توفير الدعم الفنى للمركز من خلال تنظيم الكثير من الدورات التدريبية للعاملين به، ووفرت أكثر من 820 فرصة تدريب حتى الآن، بمعدل أربعة دورات تدريبية للفرد.
وأشار كمال أن المركز بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير فى 2015، سيصبح مركزا عالميا لاستقبال الآثار من العالم لترميمها وصيانتها، كما سيصبح معهدا إقليميا ودوليا للبحث العلمى لشرح كيفية المحافظة عليها، إذ أنه ساهم فى ترميم مجلدات وصف مصر، وجارى الآن الانتهاء من ترميم مركب أبو رواش، أول مركب فى التاريخ، فضلا عن أنه يضم أفضل المعدات التى وجدت حتى عام 2009 –وتاريخ إنشاؤه- للتحكم فى بيئة وعوامل تلف الآثار.
وتجول "اليوم السابع" فى أنحاء المركز، الذى تشعر وأنت به أنك خارج مصر، بما يتسم به من تقدم ودقة فى العمل والنشاط، إذ فى الوقت الذى يعمل فيه الأخصائيين فى المعامل، يحصل آخرون على دورات تدريبية عن كيفية نقل الآثار والحفاظ عليها.
مدير مركز ترميم الآثار الفنى: المركز الأكبر فى العالم واستقبل 12 ألف قطعة أثرية حتى الآن
الثلاثاء، 25 فبراير 2014 03:04 م
مركز ترميم الآثار الفنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة