انتشرت فى الآونة الأخيرة الكثير من منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والمبادرات الشبابية، التى تحمل مسميات مختلفة فى ظاهرها، ولكنها تحمل الهدف ذاته فى باطنها.
ذلك الهدف الذى هو فى الأصل مسئولية جسيمة خلفها مجتمع أكثر من نصف سكانه، يعانون من الفقر وتنتشر فيه الأمراض ويعانى من الجهل ليس فقط على مستوى القراءة والكتابة ولكن أيضًا الجهل بشئون مناحى الحياة المختلفة، بحيث يصبح من السهل كسب وده بأبسط الطرق وأيسرها من أجل تحقيق المصالح المختلفة.
تلك المسئولية التى وجدتها المنظمات والجمعيات الأهلية والمدنية ووجدها الشباب ملقاة على عاتقهم إجبارًا وليس اختيارًا.
فكيف لهم أن يغضوا الطرف عن أهليهم وهم يعانون.
ويعتبر دور الشباب خصيصًا فى تلك المسألة هو بصيص الأمل الأقوى الآن. فهم شباب رغم المعاناة من البطالة وحاجتهم لمن يمد لهم يد العون لم يتقاعس أو يألوا جهدًا فى مساعدة من هو أقل منه وأكثر بؤسًا وحاجة.
بحيث لا تجد محافظة أو مدينة أو قرية أو جامعة إلا وانطلقت منها عدة مبادرات وبها مجموعة من الشباب اتخذ من الإيجابية والعمل التطوعى منهجًا فى الحياة.
وقرر أن يعيش لغيره قبل حتى أن يطمئن على نفسه وعلى مستقبله. فتجد كل شباب يقتطع من مصروفه الذى يأخذه من والده لأجل العمل التطوعى دون الانتظار إلى أن ينهى دراسته ويجد عملا ويقبض راتبًا وينفق منه.
ليتحملوا بذلك المسئولية قبل أوانها، ويصبح كل شاب مسئولا عن غيره فى الوقت الذى هو ذاته مسئولا من غيره وهما والداه.
ويبقى السؤال هنا هل ستكون تلك المنظمات والجمعيات والمبادرات كلمة السر للتقدم؟ وهل من المفروض أن نعول عليها كثيرًا؟
وهل هذا بالفعل هو دورها الأساسى وحدها؟
أم أن هناك خللا ما يجب إعادة النظر به لكى نختصر الجهد والوقت، وتصبح الأمور فى نصابها الصحيح.
أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فاطمه سرور
فرصه عمل فى اليوم السابع