أعلن أوليج تياجنيبوك، زعيم حزب "الحرية" الأوكرانى المتشدد، أنه يخشى من "غزو عسكرى روسى". وقال تياجنيبوك، فى تصريحات للصحفيين أوردتها وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية اليوم، الثلاثاء، "لا نستبعد غزواً عسكرياً من قبل روسيا للأراضى الأوكرانية، لافتاً إلى حصوله على معلومات تفيد بأن قوات روسية، وبالأخص وحدات من مشاة البحرية، فى طريقها إلى مدينة سيفاستوبول"، فى شبه جزيرة القرم".
وذكر تياجنيبوك أن روسيا قد تتدخل من أجل أن تدعم يانوكوفيتش، الموجود فى مدينة تقع فى شبه جزيرة القرم، مشيراً إلى "أن هذا قد يكون بداية الحرب مع روسيا".
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الروسية رعاة اتفاقية حل الأزمة فى أوكرانيا إلى "إيقاف المتطرفين الطامعين بالسلطة"، مشيرة إلى أن من يسيطرون على البرلمان الأوكرانى الآن لا ينفذون تلك الاتفاقية التى وقعها ممثلو المعارضة الأوكرانية 21 فبراير، بحضور وزراء خارجية ألمانيا وبولندا وفرنسا، ويصدرون قرارات "ثورية"، يستهدف بعضها حقوق الروس المقيمين فى أوكرانيا.
وكان رئيس الحكومة الروسية دميترى ميدفيديف، فى تصريحات له أمس، قد وضع شرعية السلطة الجديدة فى أوكرانيا موضع الشك، مشيراً إلى أن "عددا كاملا من هيئات السلطة هناك الآن مشكوك فى شرعيتها".
وعن استدعاء السفير الروسى لدى أوكرانيا إلى موسكو، قال ميدفيديف، إن "الحاصل فى أوكرانيا غير مفهوم، وهناك خطر على مصالحنا وحياة مواطنينا الموجودين فى السفارة".
من جانبه قال الرئيس الأوكرانى المؤقت، إنه سيلتقى مع أجهزة إنفاذ القانون لبحث "علامات خطيرة على الاتجاه نحو الانفصال" فى بعض المناطق.
ويلتقى أولكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال الرئيس فى أوكرانيا مع أجهزة إنفاذ القانون اليوم الثلاثاء لبحث ماوصفه "بعلامات خطيرة على الاتجاه نحو الانفصال" فى بعض المناطق بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
ولم يذكر تيرتشينوف وهو رئيس البرلمان أيضا تفاصيل فى التصريحات التى أدلى بها للنواب، وحذر بعض أعضاء البرلمان من احتمال انقسام أوكرانيا بسبب مخاوف من رد فعل عزل يانوكوفيتش فى المناطق الناطقة بالروسية فى شرق البلاد وجنوبها.
زعيم حزب الحرية الأوكرانى: قوات روسية فى طريقها لغزو كييف
الثلاثاء، 25 فبراير 2014 11:28 ص