تزحف الأفاعى المعادية لدور «مصر»، الناكرة لمكانتها، الحاقدة على شعبها من كل اتجاه، مستغلة ذلك الظرف الاستثنائى لمرحلة الانتقال الصعبة والمعقدة التى تمر بها البلاد، وقد خرجت السهام المسمومة من كل جانب تحاول أن تصيب الوطن المصرى مرة فى «نيله الخالد»، وأخرى فى تاريخ «أهراماته» الشامخة، وثالثة فى «سيناء» أرض الفيروز، و«الوادى المقدس طوى»، إن هناك محاولة على مستوى العالم للتشويش على «مصر»، وتشويه صورتها الحقيقية، وإعطاء أوصاف سلبية لكل إيجابية تتحقق على أرضها، وكل هذه التصرفات التآمرية تعكس حالة من الحقد الدفين، والكراهية المستترة لتاريخنا وحضارتنا وثقافتنا وتراثنا الغنى، ونحن من جانبنا يجب أن نتنبه جيدًا، وأن ندرك أن الضغوط التى تمارس علينا فى هذه المرحلة يجب ألا تنال منَّا، أو تغيّر فى مسارنا، لأننا نمضى فى طريقٍ نعرف أبعاده ونعلم نهايته، وهو قيام دولة وطنية منيعة، تقوم على دعائم ثابتة وأسس حديثة لا تهزها الرياح العاتية، ولا تنال منها الأعاصير الشديدة، ولا السهام المسمومة، «فمصر» أعظم وأعرق من كل ما يدور حولها ويكاد لها.
وأنا أتمنى على أبناء وطنى ألا يعيروا ردود الفعل الخارجية تجاه ما نفعل تلك الأهمية الزائدة التى نعطيها لها، إننى أعترف أن العالم أصبح قرية كونية واحدة، كما أننى مؤمن بعالمية قضايا «حقوق الإنسان»، ولكننى كمصرى أرفض الاستسلام للضغوط الأجنبية، والتهديدات الخارجية، مؤمناً أن إرادة الشعوب هى الفيصل فى النهاية، و«مصر» سوف تظل دائماً دولة مركزية محورية مؤثرة فى العالمين العربى والإسلامى مع دور بحر متوسطى، وثقل شرق أوسطى فهى الزمان والمكان والسكان.
د. مصطفى الفقى يكتب: زحف الأفاعى.. السهام المسمومة خرجت من كل اتجاه محاولة النيل من المواطن المصرى.. ونحن نمضى اليوم فى طريق نعرف أبعاده كاملة من أجل الوصول لدولة وطنية قوية
الثلاثاء، 25 فبراير 2014 08:35 ص
د. مصطفى الفقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
yaseer
تسلم
حفظ الله الوطن