قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إن هناك هجوما شرسا وممنهجا على الجهاز بسبب نشره تقارير فساد بعض المؤسسات على الرغم من عدم نشرنا أى أسماء، مشدداً على أنه ضد أى تستر على الفساد، مهما كانت الجهة التى بها أو مرتكبه، مضيفاً أن من يقول إننى أصنع لنفسى بطولة بسبب نشر هذه التقارير "يتحدث عن كلام زائف" كون الشعب هو الذى سيحاسبنى فى حال أننى تسترت على فساد بالمال العام.
وأضاف "جنينة" خلال حواره ببرنامج العاشرة مساءً الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى على قناة دريم2، إن هناك حرصا من قبل مؤسسة الرئاسة على ممارسة عمل الجهاز بمنتهى الشفافية على أعمال المؤسسة، لافتاً إلى أن المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية قال له خلال الاجتماع الأخير معه: "إن كان هناك ما يعوق عمل الجهاز على مؤسسة الرئاسة فلا تتردد فى الاتصال بى"، مشيراً إلى أن ذلك يدل على حرص رئيس الجمهورية على الشفافية التامة فى أعمال الرقابة على أعلى مؤسسة فى الدولة، مشدداً على أن مؤسسة الرئاسة لم تراقب منذ 30 عاما من قبل الجهاز المركزى للمحاسبات على النحو المعمول به الآن.
وأشار المستشار هشام جنينة إلى أن حكومة الدكتور حازم الببلاوى تنصت على مكالماته، بالإضافة إلى أن هناك أجهزة ترصد تحركاته منذ شهرين، مشدداً على أنه سيقاضى "الببلاوى" إذا لم يوضح موقفه من ذلك، لافتاً إلى أنه لا يهدد بملاحقة رئيس الوزراء قضائياً، ولكنه سيترك الفرصة لتصحيح هذا الوضع وإعلان الحقيقة على الرأى العام.
وأضاف"جنينة": إما أن تؤكد هذه الشبهة وعليه فلا أستحق أن أستمر فى موقعى أو أن يتم نفيها، ويعلن ذلك على العامة من أجل تبرئة ساحتى، وهذه مسئولية من أطلق هذه الأقوال".
وعن فساد الرئيس المعزول محمد مرسى خلال حكمه للبلاد، قال رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، إن حجم الراتب الذى تقاضاه الرئيس السابق محمد مرسى خلال عام من حكمه بلغ قرابة 800 ألف جنيه، وثبت للجهاز أنه أعطى لنفسه مكافأة تشجيعية وحوافز وجهودا غير عادية بشكل غير قانونى، مشدداً على أن الجهاز قام بعمل تقرير رقابى غير مسبوق على مؤسسة الرئاسة خلال حكم مرسى، متحدياً أى شخص يثبت وجود مخالفات لم يقم الجهاز برصدها.
وأضاف"جنينة" أن مرسى عين فنى ساعات وترزى بقصر الرئاسة بعقد "خبير وطنى" بالمخالفة للقانون، وبدون وجود خبرات سابقة لهم وهم أحمد عاطف زكى براتب شهرى 4828 جنيه، رغم أنه فنى ساعات، وأحمد على حسن كخبير وطنى أيضاً براتب شهرى 2500 على الرغم من أنه ترزى، وإبراهيم عبد الستار كخبير وطنى فى مهمة أخصائى شئون مالية رغم أنه بلا خبرات سابقة.
ولفت "جنينة" إلى أن الرئيس السابق منح مبالغ مالية لمرافقيه فى الرحلات الخارجية كبدل سفر مع أن الدولة تتحمل كل نفقات الإقامة والإعاشة والسفر والتنقلات الداخلية، بالإضافة إلى أنه قام بتعيين بعض الأشخاص بعقود مؤقتة على الرغم من صدور أحكام جنائية قضائية بالمخالفة للقانون مثل رفاعى أحمد رفاعى والصادر فى حقه حكم بــ15 سنة أشغال شاقة فى قضية إرهابية.
واستطرد "جنينة" قائلاً: إن الرئيس المعزول محمد مرسى قام بتعيين أسعد الشيخة نائب لرئيس ديوان رئيس الجمهورية وابتدع له درجة نائب، على الرغم من عدم وجود هذه الدرجة فى الهيكل التنظيمى، لافتاً إلى أن مخالفات المعزول لم تتوقف عند هذا الحد بل وصل به الحال إلى انتداب معيدة للعمل بالرئاسة أثناء حصولها على إجازة رعاية طفل بعد الحمل والولادة، كما أنه انتدب أساتذة من الجامعات، وقام بتعيينهم بوظيفة مستشار رئيس جمهورية، رغم أنهم يحصلون على رواتبهم كاملة من جامعاتهم، بالإضافة إلى مؤسسة الرئاسة وهذا مخالف للقانون.
ولفت "جنينة"، إلى أن نفقات ترميم قصور الرئاسة تتم من وزارة الإسكان، وهو ما دفعنا للمطالبة بتوحيد جهات الإنفاق على المؤسسة الرئاسية، لافتاً إلى أن تقارير الجهاز عن الرئاسة خلال العقود الماضية كانت تسديد خانة ليس أكثر وليس فحصاً دقيقاً بالأوراق والمستندات على أرض الواقع كما يحدث الآن.
ونفى رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات أن يكون الجهاز يتصيد الأخطاء لمؤسسات الدولة كما يتداول البعض، وتساءل قائلاً: "هل جهاز قوامه 12 ألف شخص يقومون بالتدقيق فى كل مستند عن كافة مؤسسات الدولة أن يقبلوا توجيها معينا من قبل رئيس الجهاز؟؟.. أكيد لا".
"جنينة" لــ"وائل الإبراشى": هناك هجوم شرس على "المحاسبات".. والرئيس حريص على ممارسة عملنا بمنتهى الشفافية.. والحكومة المستقيلة تنصتت علىّ وسأقاضى الببلاوى.. ومرسى عين "ترزى وساعاتى" على أنهم خبراء
الثلاثاء، 25 فبراير 2014 05:30 ص