«رحلة البحث عن مقعد»، تلك الرحلة خاضتها جميلة إسماعيل القيادية بحزب الدستور، منذ عام 2007، إلا أن الفشل كان يحول دوما بينها وبين الوصول لمقعد البرلمان، وأخيرا بمقعد رئاسة حزب الدستور لتتفوق عليها الدكتورة هالة شكرالله وتقتنص مقعد رئاسة الحزب من يد الجميع.
بدأت جميلة إسماعيل، رحلتها فى البحث عن المناصب القيادية منذ عام 2007 حين قررت أن تخوض انتخابات رئاسة حزب الغد فى مواجهة زوجها السابق الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة الحالى، إلا أنه سرعان ما عدلت عن رأيها بحجة أنها لا تحبذ فكرة «الحزب العائلة»، والحقيقة كانت مختلفة عن الواقع، حيث كان أعضاء الحزب رافضين لترشحها على رئاسة الحزب.
وفى العام ذاته، قررت إسماعيل خوض انتخابات مجلس الشورى بدائرة الظاهر والدرب الأحمر فى مواجهة مع الدكتور محمد رجب، زعيم الأغلبية بمجلس الشورى، إلا أنها لم تتمكن من حصد الأصوات وتغلب عليها زعيم الأغلبية بـ«الشورى».
وفى عام 2010 قررت إسماعيل خوض التجربة ذاتها، ولكن على مقعد دائرة قصر النيل لانتخابات مجلس الشعب أمام هشام مصطفى خليل مرشح الحزب الوطنى المنحل، إلا أن النتائج النهائية كالعادة لا تأتى لصالحها، حيث أعلنت لجنة فرز أصوات الناخبين بدائرة قصر النيل بوسط القاهرة فوز هشام مصطفى خليل، مرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات، على جميلة إسماعيل بفارق نحو 2000 صوت، كما أوضحت نتائج الفرز أن «خليل» حصد نحو 3 آلاف صوت انتخابى فيما كان نصيب «جميلة» نحو 1000 صوت. ولم تستلم إسماعيل لهزيمتها، وبررت سبب فشلها بالانتخابات بتزوير أعضاء الحزب الحاكم للانتخابات وتسويد بطاقات الاقتراع بدائرة قصر النيل.
وتكررت تجربة الترشح لمجلس الشعب مرة أخرى بانتخابات مجلس الشعب التى أجريت عقب ثورة 25 يناير والتى حصدت فيها الكتلة الإسلامية الأغلبية البرلمانية، حيث ترشحت إسماعيل بدائرتها بقصر النيل بالقاهرة، أمام عدد من المرشحين، وكان أبرزهم محمد أبوحامد، رئيس حزب حياة المصريين ومرشح حزب المصريين الأحرار آنذاك، وبذلت إسماعيل قصارى جهدها للفوز بمقعد دائرة قصر النيل، إلا أن أبوحامد فوت عليها الفرصة وأسقط أسهم فوزها بالدائرة.
وبعد أن تأسس حزب الدستور، قررت جميلة الانضمام لعضويته عقب تأسيسه بفترة وجيزة، وعقب انضمامها للحزب بدأت المشكلات تدب للحزب، خاصة بعد محاولاتها السيطرة على منافذ اتخاذ القرار بالحزب واستمالة جبهة الشباب إليها، ولكنها فشلت فى ذلك، كما شهدت فترة قيادتها للحزب- أو كما صورت للإعلام- كبديل عن الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للحزب، حالة من الإضرابات الداخلية، كما ضرب الحزب موجة من الاستقالات الجماعية لقيادات الحزب، وعلى رأسهم عماد أبوغازى، وجورج إسحاق، والدكتور أحمد البرعى، وكمال عباس، والدكتور شادى الغزالى حرب. وفى الوقت الذى تصاعدت فيه حدة الغليان ضد جميلة إسماعيل، وجاء موعد الانتخابات الرئاسية للحزب، تقدمت جميلة إسماعيل تحت قائمة «البقاء لمن يبنى» فى مواجهة مع كل من الدكتور هالة شكرالله، وحسام عبدالغفار، إلا أن النتائج الأخيرة حسمت نتائج الفوز لصالح هالة شكرالله. وأرجع البعض أسباب سقوط جميلة إسماعيل فى تولى المنصب إلى الرغبة الجادة لدى الشباب فى تغيير القيادات بالحزب بعد شعورهم بأنهم كانوا سببا فى الارتباك الذى طاله الفترة الأخيرة والتعثرات التى واجهته بعد رحيل «البرادعى» وجعله يوصف بأنه حزب الرجل الواحد.
كما أن هناك عددا من الشباب اتهم جميلة إسماعيل، بالفشل فى إدارة أمانة التنظيم. رغم أنها تسلمت هذه المهمة فى وقت كان به ارتباك حقيقى بقواعد البيانات. إلا أن هذا الأمر الذى تسبب فى إرباك الوضع بالمؤتمر العام جعل هناك استياء من إدارتها وعدم الثقة فى تولى زمام القيادة، إضافة إلى اعتراض البعض عليها بسبب ما وصفوه بـ«الشللية» واعتبارهم أنها السبب وراء إعلان عدد من المؤسسين تجميد عضويتهم أو استقالتهم من الحزب.
جميلة اسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة