تفاصيل جلسة "غير معلنة" بين 2 من محامى "مستشار مرسى" مع قيادات الإخوان فى "التخابر".. حسين عبد السلام ونصرى ماركو التقيا المتهمين بغرفة الحجز 25 دقيقة بحضور 5 قيادات أمنية وطالبوهم بعدم إثارة الشغب

حصل "اليوم السابع" على تفاصيل اللقاء غير المعلن الذى جمع قيادات الإخوان المتهمين فى قضية التخابر، باثنين من المحامين فى القضية، وهما حسين عبد السلام ونصرى ماركو يوم الأحد الماضى.

البداية كانت فى العاشرة والنصف صباح يوم الأحد الماضى قبل بدء الجلسة الثانية، لنظر قضية التخابر ، حيث دخل المحاميان حسين عبد السلام ونصرى ماركو، غرفة المداولة وتحدثا مع القاضى شعبان الشامى واستأذناه مقابلة موكلهم الدكتور أيمن على المستشار السابق لرئيس الجمهورية، للحديث معه بشأن موقفه القانونى .

وافق القاضى على المقابلة، واتجه المحاميان إلى غرفة الحجز المخصصة للمتهمين بجوار قاعة المحكمة، ورافقهم فى ذلك 5 من كبار القيادات الأمنية، وحرصا المحاميان على مقابلة الدكتور أيمن مع الجميع حتى لا يقال إن هناك أمورا خاصة، فتقابلوا فى حضور باقى المتهمين فى القضية، باستثناء 2 فقط وهما الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المعزول والسفير رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية .

اللقاء استغرق 25 دقيقة، وبدأ بتقديم المحاميان حسين عبد السلام ونصرى ماركو أنفسهما إلى قيادات الإخوان، وإبلاغهما بأن ما يرتكباه من شغب داخل القاعة يضر بموقفهما القانونى، ويزيد من أجواء التوتر .

وبدأ اللقاء بالحديث عن أزمة القفص الزجاجى، وقال "عبد السلام" لقيادات الإخوان أن القفص الزجاجى باطل، ولا يجب أبدا تصرفاتكم المستمرة بإثارة الشغب فى كل الأوقات، ويجب عليكم أن تستفيدوا من القفص ليكون ثغرة أمام محكمة النقض فيما بعد بمرحلة الطعن على الحكم .

وأضاف "عبد السلام" فى اللقاء أيضا أنه من الخطأ انسحاب المحامين او تنحيهم، لأن ذلك يدفع القاضى إلى انتداب محامين ليس لهم أى علاقة بالقضية، ومن ثم سيزداد الموقف القانونى سوءا فى حال استمرار المحامين المنتدبين، فضلا عن أن المحامى الأصيل يعلم ما لا يعلمه المحام المنتدب، ويستطيع تقديم دفوع قوية وجوهرية فى القضية، مشيرا أيضا إلى أن موقف التنحى سيترتب عليه أن تخسروا المحاميين الأصليين .

المحام حسين عبد السلام قال لـ"اليوم السابع" إنه لاحظ الإنصات الشديد من قبل قيادات الإخوان لحديثه، ولاحظ أيضا الحيرة فى عيونهم، وأشار إلى أنه لا ينتمى إلى جماعة الإخوان، وطالبهم بعدم الخلط بين الخطاب القانونى والسياسى فى القضية، لأن القاضى المستشار شعبان الشامى له تاريخ طويل فى القضاء ويحكم فقط بالقانون دون أى اعتبارات سياسية.

وأضاف أنه أكد لقيادات الإخوان اعتراضه على طلب رد المحكمة، خاصة أن الطلب لا يتضمن جوانب قوية وأسبابا منطقية تعتمد عليها المحكمة فى قراراها بالرد .

وعن تعليق قيادات الإخوان على حديثه، قال عبد السلام، إن خيرت الشاطر استفسر عن وضعهم فى الجلسة، كاشفا عن أن قيادات الإخوان حملوه رسالتين، الأولى هى الاعتراض على المحامين المنتدبين فى القضية من قبل نقابة المحامين، والثانى هى رغبتهم فى الحديث، لأن لديهم طلبات يريدون أن يبدوها أمام هيئة المحكمة.

وانتهى اللقاء بحسب حديث "عبد السلام" بالاتفاق على عدم إثارة الشغب داخل القفص، لتمكينهم من الحديث وتلبية كافة طلباتهم .