قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن تحقيق الأمن بصورة مرضية يلمسها الجميع، يحتاج قبل أى إجراء إلى حراك سياسى فى مناخ تنافسى يوفر متنفسا للأطراف الساخطة واليائسة، ويذيب جدران انعدام الثقة، ويثير حماسة جميع الأطراف فى المشاركة والتنافس، مضيفاً: هذه هى الخطوة الأهم لبداية خنق الإرهاب الذى لا يعمل إلا فى مناخ السيولة والانفلات والاحتقان واليأس والفوضى.
وأوضح "النجار" لـ"اليوم السابع"، أن الحكومة السابقة فشلت فى توفير المناخ الآمن، وكان التغيير فى هذه المرحلة ضرورياً للانتقال لمرحلة الشراكة وفتح آفاق للحوار، وتوفير شريك سياسى قادر على كسب ثقة جميع الفرقاء للخروج سوياً من هذه الأزمة الطاحنة والمعقدة.
وأضاف: هذه الخطوة ستزيد الثقة بلا شك إذا شُكلت وزارة توافقية بإبعاد الوجوه العجوزة، وإسناد بعض الحقائب لوجوه شابة قادرة على العطاء والبذل من الكفاءات، وضم بعض الكفاءات الإسلامية المستقلة المقبولة من الجميع .
وفيما يتعلق بتحسين الوضع الاقتصادى قال النجار، إن هذا لن يتحقق إلا بالاستقرار السياسى والدفع بالعملية السياسية، واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب والسياح، وربما تكون الحكومة الجديدة مؤشرا جيدا للتغيير، وخطوة مهمة فى طريق طويل وصولاً للاستقرار السياسى فى مراحل لابد من خوضها معاً، بأن يتحمل الجميع مسئولياته وعلى رأسهم الإخوان، فعليهم المشاركة لا التحريض من الخارج وعليهم الإسهام فى نقل صورة إيجابية لاستعادة الثقة فى الاقتصاد المصرى والسياحة لا فى السعى لإسقاط الاقتصاد وهدم أركان الدولة سعياً وراء مصالح حزبية ضيقة، فنحن نمر بمرحلة انتقالية خطيرة لا تأسس إلا بالتوافق والمشاركة وليس فيها منتصر ومهزوم .