قال وجيه حنا، المشرف الفنى فى اللجنة التنفيذية لمشروع المتحف المصرى الكبير، إن مشروع المتحف بدأ عام 2002، عندما فاز تصميمه فى إحدى المسابقات الدولية، ثم وقعت "جايكا"، هيئة التعاون الدولى اليابانية مع الحكومة المصرية قرضا ميسرا عام 2006 بمبلغ 400 مليون دولار أمريكى، بفائدة 1.5% يرد على 30 عاما، مع فترة سماح عشرة أعوام، مشيرا إلى أن المتحف كان من المفترض أن يفتتح قبل 2015، ولكن نظرا للظروف التى تمر بها البلاد حدث تأخيرا.
وأضاف حنا أن القائمين على المشروع خاطبوا وزارة الآثار لطلب قرض جديد من اليابان بمبلغ 400 مليون دولار كذلك، لإتمام المشروع، قائلا إن هذا المبلغ كان من السهل أن نحققه قبل الثورة من دخل السياحة، ولكن مع توقف حركتها بسبب الظروف التى تمر بها مصر، لم نستطع توفيرها.
وطلب من ممثلى السفارة اليابانية التى كانت فى جولة صحفية أمس بمواقع التنمية التى ترعاها اليابان، وضمت المستشار الثقافى والاقتصادى، أن تستمر اليابان فى دعمها لهذا الصرح الضخم الذى سيكون أكبر متحف فى العالم، وسيضم لأول مرة مجموعة مقتنيات توت عنخ أمون الكاملة.
وشرح حنا كيف سينافس المتحف أفخم المتاحف حول العالم، مثل "اللوفر" فى فرنسا و"المتروبوليتان" فى نيويورك، "فمن يزور مصر حتى ليوم واحد، سيكون عليه أن يزور هذا المعلم التاريخى، الذى سيسمح له برؤية الأهرامات، وقضاء وقته فى موقع واحد يوفر له مطاعم ومراكز ترفيه وعروض مبهرة".
ومن جانبه، استعرض دكتور عمر بغدادى، نائب مدير التنسيق فى المشروع، أهمية المتحف الجغرافية والسياسية والاقتصادية لمصر، قائلا إنه سيغير المشهد السياحى فى مصر بأكمله، إذ أنه استخدم الأهرامات كمعروض أساسى للمتحف، وصمم خصيصا لتدور فكرته الرئيسية حول الأهرامات، حتى إن وجهته صممت على شكل الأهرامات، ويتسنى للزائر أن يرى الأهرامات وهو يقف فى المتحف.
وأضاف بالقول إن المتحف سيكون "متحف الألفية الثالثة"، ومن المتوقع أن يستقبل من 4 إلى 8 ملايين سائح سنويا، أى ما يقرب من أربعة أضعاف عدد السياح الذين كانوا يزورون المتحف المصرى.. فضلا عن أنه سيبنى على مساحة 470 ألف متر، المبنى وحده سيقف على مساحة 170 ألف متر، ما يوازى حجم ستة ملاعب كرة قدم، مما سيسمح بإنشاء مبانى خدمات تجارية وترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التى سيزرع بها الأشجار التى كانت معروفة عند المصرى القديم، كما سيضم متحفا للأطفال، كل ذلك فى إطار عروض مبهرة لمعروضات المتحف.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تبلغ واجهة المتحف 600 متر عرضاً بطول يصل إلى 45 مترا، على أن تكون واجهته بارتفاع خمسة أدوار وذات حوائط شفافة مضاءة ليلاً لترى من مختلف أنحاء القاهرة.
وقال البغدادى إن ميزانية المتحف تتكلف 800 مليون دولار أمريكى، مشيدا بالدور اليابانى فى المساهمة فى بنائه والإشراف عليه، بل فى دوره فى تمويل الخط الرابع من المترو الذى سيصل إلى منطقة الأهرامات.
وأضاف البغدادى أن هذا الصرح الثقافى الضخم، سيغير مفهوم السياحة فى مصر.
المشرف الفنى بالمتحف المصرى الكبير: خاطبنا "الآثار" لطلب قرض جديد من حكومة اليابان بـ400 مليون دولار للانتهاء من هذا الصرح الثقافى الضخم.. ونائب مدير التنسيق: سيصبح "متحف الألفية الثالثة"
الثلاثاء، 25 فبراير 2014 03:25 م
المتحف المصرى الكبير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة