أكد مارك سيفرز القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة- أنه لا يوجد مؤامرة أمريكية بخصوص مصر، وأن الإدارة الأمريكية والكونجرس يقدران دور مصر الإقليمى والدولى، وذلك خلال لقائه الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية فى مكتبه بدار الإفتاء المصرية.
وأضاف القائم بأعمال السفير الأمريكى، أن هناك وفدين من الكونجرس من مجلس النواب والشيوخ الأمريكى قد زارا مصر فى الفترة الماضية، حيث أكد جميع الأعضاء أن ما حدث فى مصر لم يكن انقلابًا، ولكن إرادة شعبية حماها الجيش، وأن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى علاقات قوية مع مصر فى المرحلة المقبلة.
وأكد القائم بالأعمال الأمريكى أن الإدارة الأمريكية لم تصدر تحذيرًا بشأن السفر إلى مصر، مبديًا اطمئنان بلاده من أن مصر فى طريقها إلى الاستقرار، وقال: "نشجع قدوم السياح الأمريكيين إلى مصر ونتفهم أهمية السياحة للاقتصاد المصرى".
وعبر المسئول الأمريكى عن تقديره لدور دار الإفتاء المصرية فى التصدى لفتاوى العنف والتكفير، وما قامت به من جهد فى التواصل مع العالم بعد 30 يونيو.
ولفت إلى أن السفارة الأمريكية فى القاهرة تحاول جاهدة شرح ما حدث فى مصر بكل أبعاده للإدارة الأمريكية.
من جانبه، أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن كل يوم يمر فى مصر يقربنا أكثر من الاستقرار، مشيرًا إلى أن إقرار الدستور المصرى الجديد كان مرحلة مهمة وفاصلة فى حياة المصريين.
وأوضح أن خروج الشعب بكثافة فى التصويت على الدستور كان بمثابة ترجمة حقيقية لتأييده لما حدث، وتعبير صادق عن إرادة الشعب المصرى ورغبته فى الاستقرار، خاصة وأن الدستور الجديد أقر حقوق التعبير والتظاهر وحرية الصحافة، وهو مالم يحدث فى الدساتير السابقة.
وأضاف المفتى للمسئول الأمريكى أننا نريد أن يتفهم الأمريكان ما يحدث فى مصر بعقلية مجردة وموضوعية، مؤكدًا أن الجيش المصرى كان له دور وطنى فى الحفاظ على البلاد، ولم يتدخل فى السياسية بل حمى الشعب فى 25 يناير و30 يونيو.
وأشار المفتى إلى أن العنف يخل بأمن المجتمع كله، وأن دار الإفتاء طالبت بتطبيق القانون على الجميع، كما أن الدار تسعى من خلال دورها فى تحقيق الاستقرار المجتمعى، وتعبر فى منهجها عن الفهم الصحيح للدين الإسلامى.
خلال لقائه بالمفتى..
القائم بأعمال السفير الأمريكى: لم نصدر تحذيرا لرعايانا من السفر لمصر
الثلاثاء، 25 فبراير 2014 12:49 م