عقد حزب الوفد فى جنوب سيناء برئاسة صلاح ربيع مؤتمر رؤية مستقبلية لتنمية جنوب سيناء مساء أمس بحضور الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، وعدد من قيادات السياحة فى محافظة جنوب سيناء وشيوخ وعواقل قبائل جنوب سيناء، واللواء محمد الجافى رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء وأحمد الخادم وزير السياحة فى حكومة الوفد الموازية وأحمد السجينى وزير التنمية المحلية فى حكومة الوفد الموازية وأحمد مشهور وزير الشباب فى حكومة الوفد الموازية، وسليمان عطيوى النائب الوفدى وحسين فوزى رئيس غرفة المنشآت الفندقية فى جنوب سيناء وأعضاء اللجنة العامة للوفد فى جنوب سيناء ولجان المحافظة.
وقال البدوى فى بيان صادر عن الحزب اليوم الثلاثاء، :"مصر تمر بظرف فى غاية الصعوبة فهذه الأرض المقدسة التى امتزجت رمالها بدماء شهدائنا " سيناء " شمالها وجنوبها، امتزجت بدماء جنودنا دفاعا ً عن أرض الوطن فى 67، وامتزجت بدماء جنودنا تحريرا ً لأرض سيناء فى حرب ١٩٧٣، هذه الأرض تشهد اليوم جماعة من الإرهابيين يمارسون إرهابا ً خسيسا لا عقل ولا ضمير ولا دين ولا فكر لهم، يقتلون المستأمنين وهذا حرام فى كل الشرائع السماوية وفى الشريعة الإسلامية السائح مستأمن دخل مصر بتأشيرة دخول، فهو مستأمن والمساس به حرام شرعا ً وحرم الله قتله.
وأضاف رئيس الحزب أن حادث طابا الإرهابى أثر على السياحة، وقد يكون هذا الحادث بسيطا إذا ما قورن بأحداث إرهابية حدثت فى ما قبل ثورة 25 يناير ولكن فى ظل وجود جماعات الإرهاب والتكفير الموجودة فى سيناء والتى تسربت الى بعض محافظات مصر أصبح هذا الحادث ينذر بخطر لكل سائح، ولكل دول العالم بالنسبة للسياحة، وأنا أقول لهؤلاء إن شعب مصر شعب قوى أبى يصعب على كائن من كان أو أى إرهاب مهما بلغ توحشه أو أى دولة أو دول تقف وراء هذا الإرهاب أن تقتل إرادة هذا الشعب، وهذا الشعب سينتصر على الإرهاب وقريبا ً جدا ً هذا الشعب الذى استطاع أن يصنع ثورتين عظيمتين أدهشتا العالم فى أقل من 30 شهرا ً قادر على أن يقتلع الإرهاب من جذوره فى أقل من أشهر معدودة.
واستطرد البدوى ، نسير فى خارطة الطريق أنهينا وبنجاح وبحمد الله دستورا ً أفخر وأعتز أننى كنت أحد صانعيه هذا الدستور الذى لا يقابله أو يقارن به أى دستور فى المنطقة العربية أو حتى فى دول العالم المتقدمة هذا الدستور هو برنامج عمل وطنى للرئيس القادم ولمجلس النواب القادم وللحكومة القادمة فكل نص من نصوص هذا الدستور هو عنوان لبرنامج حكم فى كل مجالات الحياة جعلنا فى هذا الدستور العدالة الإجتماعية إلزاما ً وإلتزاما ً على الدولة و النصوص التى كانت تقيد بالاحاله الى التشريعات كما كان فى دستور 71 فيما يتعلق بالحقوق والحريات والواجبات العامة نصوص جيدة جدا ً ولكنها كانت تحال إلى القوانين وأحيلت إلى قانون الطوارئ فعطلت الحقوق ووأدت الحريات أما هذا الدستور فألزم الدولة لم تعد تكفل الدولة فى معظم نصوصه بل أصبحت " تلتزم الدولة " ، وتلتزم الدولة بتحقيق العدالة الإجتماعية ، وبتوفير مسكن صحى ملائم لكل مواطن ، و بتوفير غذاء صحى وكافى وماء نظيف لكل مواطن ، بضمان إجتماعى ممن لا معاش لهم ولا تأمين إجتماعى من كبار السن ممن لا عائل لهم والعمالة الغير منتظمة ومن المتعطلين عن العمل أصبح التأمين الإجتماعى مظلته تتسع لكافة المصريين على أرض مصر أيضا ً التأمين الصحى أصبح شاملا ً لكافة المصريين لن يمت مصريا ً لمجرد أنه لا يمتلك ثمن الدواء وجرم بنص دستورى أى مستشفى خاص أو عام يمتنع عن علاج أى مريض لمجرد أنه لا يمتلك المال.
فيما يتعلق بعوائد التنمية قال البدوى إن نص الدستور على التوزيع العادل لعوائد التنمية والمحليات والفساد الذى كان موجودا ً بها لم يكن عيبا ً فى نظام اللامركزية ونظام الحكم المحلى ولكن كان عيبا ً فى نظام الحكم وكان فسادا ً عاما ً فى كل نواحى الإدارة فى مصر وكان من بين هذا الفساد " فساد المحليات ".
وفيما يتعلق بتمكين الشباب قال البدوى : لقد بدأ التمكين وحاولنا وأقول لأبنائى الشباب الذين يقرأون ما ينشر فى بعض المواقع أو على صفحات الفيس بوك قبل رابعة حاولنا كثيرا ً فض رابعة بطريق سلمى والشيخ محمد حسان جاء لى البيت ليقابلنى وكنا فى شهر رمضان وبعد صلاة التراويح طلب منى أن يلتقى بالمشير عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت ليتدخل للحل السلمى فيما يحدث فى رابعة قمت بالإتصال وبالفعل حددت له ميعاد وطلبت منه أن لا يذهب بمفرده ولكن مع مجموعة من شيوخ السلفية حتى يكونوا شهودا ً على ما دار من حوار وذهب الشيخ حسان ومجموعة من شيوخ السلفية وإلتقوا مع المشير عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت ومجموعة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وخرج الشيخ محمد حسان من الإجتماع وقال لى وأنا أتحدث للمشير عبد الفتاح السيسى عن حرمة الدماء بكتاب الله بكى وزير الدفاع وهو رجل صالح وقال للشيخ حسان أنتم مفوضين ولهم الحق فى أن يعتصموا فى رابعة إعتصام سلمى ولكن دون إثارة ودون سب ودون مظاهرات يحدث فيها عنف عقب ذلك الشيخ حسان إلتقى بجماعة دعم الشرعية وحكى لهم ما حدث لكنهم إتهموا الشيخ حسان بالخيانة وخونوه وحدثنى فى التليفون وهو فى حالة إنهيار نفسى شديد جدا ً وقال لى يا دكتور سيد أنا فشلت معاهم ومقدرش أعمل أكتر من كدا وياريت إنت تحاول فقلت له إذا كنت أقرب شخص إليهم وفشلت فكيف أنجح فى هذه المهمة.
وتابع ، حاولنا قبل فض رابعة تحدثت مع قياداتهم جميعا ً وقلت لهم أحدثكم بخبرة 95 عاما ً وهى عمر حزب الوفد أنتم تتجهون فى طريق اللاعودة تندفعون لسيناريو 54 وقلت لهم السياسة هى الحكمة والسياسى هو الحكيم والسياسة هى فن الممكن بمعنى أن تختار طريق الممكن وتبتعد عن طريق المستحيل وقلت لأحد قياداتهم " أنتم أسرى لبعض الحشود أو بعض الأعداد الموجودة فى ميدان رابعة ومعتقدين أن مصر كلها حولكم ياريت تأخذوا أجازة لمدة 48 ساعة تناموا 24 ساعة و 24 ساعة الآخرى تفكروا بعقل ستجدون الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة بالنسبه لكم حتى تستمروا كجماعة سياسية هى أن تفضوا رابعة وتدخلوا فى حوار وبعد رابعة أيضا ً بذلت محاولات كثيرة ولكن كان ورائهم من يدفعهم بالصدام مثل الولايات المتحدة وتركيا وظنوا أن الوضع كما هو قبل 25 يناير حيث كانت أمريكا تملك فرض ارادتها على شعب مصر وهذا ما دفعهم لعدم الإستجابة لكل مطالب الحوار وذهبوا إلى طريق اللا عودة وأقول أنه الآن لا يجرؤ سياسى فى مصر ولا يجرؤ مرشح رئاسى مهما بلغت شعبيته أن يتحدث فى فكرة حوار او مصالحة فى هذه الأيام المصالحة هى أن يبدأ الإخوان بمصالحة حقيقية مع شعب مصر الخصومة الآن ليست بين نظام حاكم وجماعة الخصومة الآن بين جماعة وشعب مصر بكل مكوناته الأمر بيد الجماعة أن تعتذر لشعب مصر وأن يقبل شعب مصر هذا الإعتذار إذا أرادوا أن يعودوا إلى الصف الوطنى هذا هو المشهد الذى نراه الآن.
وبشان تغيير الحكومة قال رئيس حزب الوفد إن هذه الحكومة كانت حكومة تسيير أعمال ومنذ اليوم الأول رفض الوفد المشاركة فى هذه الحكومة بالرغم من تعيين ثلاث وزراء منا لكن تم تجميد عضويتهم من حزب الوفد وأخذنا قرار فى الهيئة العليا أن لا نشارك فى هذه الحكومة فقد كنا نتوقع أنها لن تحقق طموحات شعب مصر.