الجولانى يمهل داعش 5 أيام لتوقف تجاوزاتها ويدعوها للاحتكام للشرع

الثلاثاء، 25 فبراير 2014 01:30 م
الجولانى يمهل داعش 5 أيام لتوقف تجاوزاتها ويدعوها للاحتكام للشرع أبو محمد الجولانى زعيم جبهة النصرة
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعاظمت وتيرة الحرب بين قوى جبهة النصرة وتنظيم داعش فى الفترة الأخيرة، فعقب عقب اغتيال أبو خالد السورى، عضو تنظيم القاعدة السابق ورفيق أسامة بن لادن والزرقاوى وسفير الظواهرى، أمس الأول على يد "داعش"، أمهل أبو محمد الجولانى، زعيم جبهة النصرة وعضو تنظيم القاعدة سابقاً، تنظيم "داعش" 5 أيام لتوقف تجاوزاتها وتحتكم إلى الشرع _ على حد تعبيره _ خلال تسجيل صوتى له بثته جبهة النصرة فى رثاء أبو خالد.

وطلب الجولانى الرد من "داعش" بشكل رسمى، وذكرها بأن الجبهة لم تستنفر بعد، وهدد قائلاً " والله لئن رفضتم حكم الله مجدداً ولم تكفوا بلاءكم عن الأمة لتحملن الأمة على الفكر الجاهل المتعدى، وأنتم تعلمون مئات الإخوة الأفاضل الذين ينتظرون إشارة من الأمة فى العراق".

كما كفر الجولانى الائتلاف وهيئة الأركان، قائلا إن خلافهم مع "داعش" لا يمنع من وجود جماعات وقعت فى ردة وكفر، وهى تقاتل الدولة الإسلامية، كالائتلاف وهيئة الأركان، كونهم يعملون على جيش وطنى يسعى لتثبيت حكومة علمانية والقضاء على مشروع إسلامى راشد.

وكان الجولانى قد أعلن عن توقف العمليات العسكرية بين النصرة وداعش ريثما "يتم ترتيب إجراءات المحكمة"، وألغى فتاوى داعش "بتكفير الجماعات الجهادية"، وطلب منهم التقدم بكل ما يملكونه من أدلة وبراهين، أو حتى شبهات إلى العلماء المعتبرين، وقرر أن الكلمة الفصل بينهم بشأن تلك الفتاوى ستكون من العلماء المعتبرين بحق هذه الجماعات، "وما يقوله العلماء فهو يسرى على الجميع، ونحن ملتزمون بفتواهم".

دعا زعيم جبهة النصرة فى سوريا أبو محمد الجولانى، إلى وقف القتال الدائر بين فصائل المعارضة فى المناطق التى تخضع لسيطرة تلك الفصائل، محذرًا من أن الاقتتال بين الجماعات المسلحة يهدد بخسارة المكاسب التى حققوها فى مواجهة القوات الحكومية.

واقترح الجولانى، تشكيل "لجنة شرعية لحل النزاعات بين المقاتلين ودعا مقاتلى المعارضة للعودة إلى قتال القوات الحكومية، وكان قتال عنيف قد اندلع فى وقت سابق بعد أن قام مسلحون متشددون بتعذيب وقتل طبيب شهير فى حلب، بحسب تقارير ..كما اتسع نطاق الاشتباكات من حلب إلى إدلب ثم إلى الرقة، معقل ما يسمى بتنظيم دولة الإسلام فى العراق والشام "داعش"، حيث وقع أعنف اقتتال داخلى بين الجماعات المعارضة منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى مارس 2012.

كما أوضح الجولانى، أن جبهة النصرة لا تطمح للانفراد بصياغة مستقبل سوريا السياسى بعد سقوط النظام، وقال،" لا نريد أن ننفرد بقيادة المجتمع، حتى ولو وصلنا إلى مرحلة تمكننا من ذلك"، موضحا أنه يترك ذلك فى حينه لما سماه "لجانا شرعية وأهل الحل والعقد"، وسيجتمع الجميع "لوضع خطة لإدارة البلد وفق شرع الله تعالى لبسط الشورى والعدل"، مؤكدا على ضرورة وقف قتال العناصر المسلحة داخليا لمواجه خطر عودة نظام الأسد لقواه من جديد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة