وفد من المصريين بالخارج يلتقى أمين"اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة" ويؤكدون: إلغاء تصويت البريد يخفض نسبة التصويت.. والمستشار حمدان فهمى: منعه جاء تفاديًا لمخالفات فى الانتخابات السابقة

التقى مساء أمس الأحد، عدد من ممثلى المصريين بالخارج بالمستشار حمدان فهمى، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بمقر اللجنة بمصر الجديدة، وذلك لمناقشة قرار لجنة الانتخابات بمنع استخدام البريد كوسيلة لتصويت المصريين بالخارج، وأثره على نسبة التصويت فى الانتخابات الرئاسية القادمة، والبحث عن بدائل لتمكين أكبر عدد من المشاركة فى ظل أحكام مواد الدستور الجديد.

وقال صبرى الباجا، المتحدث الإعلامى باسم منظمة تحالف المصريين الأمريكيين، إنه وفقا للنص الدستورى فى مادته (88) يسمح بتصويت المصريين بالخارج بالبريد أو التصويت الإليكترونى أو غيره من من الوسائل وفى مواعيد مختلفة عن مواعيد التصويت بالداخل بما يتناسب مع أوضاعهم، لكن المصريين بالخارج فوجئوا بمنع التصويت بالبريد منعًا لمخالفات تمت فى الانتخابات السابقة.

وأشار "الباجا"، إلى أن الاعتماد على التصويت بالتواجد بالسفارات والقنصليات، غير كافٍ، خاصة مع بُعد كثير من مقار إقامة المصريين بالخارج عن القنصليات.

وأكد أن الأمر متوقف على الإرادة السياسية، بدرجة أكبر من الصعوبات الفنية، أو المادية، قائلاً:" هناك دول ظروفها كمصر أو أقل توصلت لطرق لمشاركة أبنائها فى الحياة السياسية بالتصويت والترشح فى مجالسها"، مدللاً على ذلك بتمكين روسيا، رائدى فضاء، من التصويت رغم وجودهما خارج كوكب الأرض، فى الانتخابات التى عقدت بروسيا فى ديسمبر 2011.

فيما أشارت سماح فراج، أحد المصريين العائدين من الخارج، إلى التأثير السلبى لإلغاء البريد كوسيلة لتصويت المصريين بالخارج على نسبة تصويتهم بالانتخابات الرئاسية، بسبب ترامى المسافات ووجود تجمعات للمصريين بعيدين عن السفارة والقنصليات، مؤكدة أن إلغاء التصويت عن طريق البريد سيخفض أعداد المشاركين فى التصويت، على الرغم من توافر الرغبة لديهم فى المشاركة، خاصة فى الانتخابات الرئاسية القادمة، مثلما حدث فى نسبة التصويت على دستور 2014، مقارنة بأعداد الذين صوتوا على دستور 2012،كما تبينها الأرقام.

كما عرضت فراج، لبعض التجارب الدولية الناجحة فى تمكين مواطنيها المغتربين من التصويت و الترشح .

وشدد الدكتور نبيل المراغى، أحد ممثلى المصريين بالخارج، على أهمية المصريين بالخارج، خاصة العلماء منهم وضرورة العمل على جذبهم للوطن وإشراكهم فى العملية السياسية، قائلاً" قيمة العلماء المصريين بالخارج، أهم من تحويلاتهم النقدية، ولا يصح بعد ثورتين أن يتم تهميش أبناء الوطن بالخارج".


من جانبه أوضح المستشار الدكتور حمدان فهمى، لوفد المصريين بالخارج، أن منع التصويت بالبريد تقرر على ضوء مخالفات جرت فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية وكانت محل شكوى المصريين بالخارج أنفسهم.

وقال إن التجربة ما زالت فى البداية ويتم تدارك أوجه القصور والسلبيات، مؤكداً أن اللجنة تهدف إلى الاستماع لكل الآراء وتأخذ بما يمكن أن يساعد على إنجاح عملية تصويت المصريين بالخارج ولكن فى ضوء الإمكانيات المتاحة، واللجنة تدرس كل الاقتراحات وتناقشها مع وزارة الخارجية، وخبراء وزارة التنمية الإدارية والمعنيين بالأمر.