عقد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير اﻷوقاف، اجتماعا بمقر المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية، عصر اليوم الاثنين، لمناقشة بعض اﻷمور الخاصة بالمطبوعات والخطاب الدينى عقب استقالة حكومة الببلاوى، حيث جاء ذلك فى الوقت الذى ترتفع فيه بورصة الترشيحات للحقائب الوزارية وتزيد معه أسهم د.محمد مختار جمعة وزير اﻷوقاف فى حكومة تسيير اﻷعمال، حيث توجه إلى أحد دوواين الوزارة بـ6 شارع النباتات بجاردين سيتى بمقر المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية التابع للوزارة، وذلك عقب بيان اﻻستقالة لتدارس بعض الترتيبات والقرارات الخاصة بالمجلس، والذى يمثل أحد المجامع العلمية والفكرية المنبثقة عن الفكر اﻷزهرى والتابع للوزارة، وبعد أن أغلق هاتفه الشخصى حتى عن أقرب الناس إليه.
ومن جانبه قرر الوزير، المستقيلة حكومته، وفى أول اجتماع لحكومة تسيير اﻷعمال، وأول قرار لأحد أعضائها بعد اﻻستقالة بدقائق، إنشاء منتدى السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومخاطبة الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة لاستحداث إدارة خاصة تحت اسم (إدارة نشر السماحة والوسطية والتواصل الحضارى)، حيث فسر البعض اﻻجتماع والقرار المنبثق عنه بإنه عبارة عن وعد أو ثقة تشير إلى اﻻستمرار فى الحكومة الجديدة، واعتبرت مصادر أن الثقة التى يدير بها جمعة الوزارة والقرارات السابقة والتالية لاستقالة الحكومة تؤكد بقائه فى منصبه.
والجدير بالذكر أن آخر اجتماع فى وزارة الببلاوى ﻷحد أعضائها قبل اﻻستقالة عقده الدكتور مختار جمعة ليلة أمس بمشاركة وكيل اﻷزهر والمفتى، ومستشار شيخ اﻷزهر المستشار محمد عبد السلام بمقر هيئة اﻷوقاف بـ109 شارع الدقى لبحث أوقاف الوزارة واﻷزهر، وقرر عمل أطلس لأملاك اﻷوقاف واﻷزهر للحفاظ عليها ولم يغادر اﻻجتماع إﻻ بعد انقطاع الكهرباء بالمبنى، وكان أول اجتماع لوزير فى حكومة تسيير اﻷعمال من نصيب اﻷوقاف بمقر المجلس اﻷعلى للشئون الإسلامية لتأسيس منتدى الوسطية، كما يلتقى الوزير غدا الثلاثاء عددا من القيادات المرشحة لتولى مراكز قيادية بالوزارة حسب مصادر بمكتبه بالوزارة.
وكانت استقالة حكومة د.حازم الببلاوى قد أثارت تساؤﻻت العاملين بوزارة اﻷوقاف عن صحة الخبر من عدمه، فيما باشرت قيادات الوزارة عملها بشكل طبيعى، حيث تواجد الشيخ محمد عبد الرازق، وكيل أول وزارة اﻷوقاف لشئون المساجد والقرآن، والشيخ محمد عز، وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والشيخ علاء الدين محمود شعلان، مدير عام التفتيش العام بالوزارة، وذلك لمتابعة مسابقة ابتعاث الدعاة إلى الخارج خلال شهر رمضان التى يشهدها الديوان العام الحالى، وظهرت قيادات الوزارة وكبار الموظفين غير مبالين بتغيير الحكومة وأكثر ثقة فى بقاء واستمرار د.محمد مختار جمعة وزيرًا للأوقاف، حيث تلقى القيادات اتصالات هاتفية من قطاعات مختلفة للسؤال عن تغيير الوزارة، وكانت الردود هادئة مع توقع تعيين المهندس إبراهيم محلب وزير اﻹسكان رئيسًا للوزراء.
ولقى ترشيح المهندس إبراهيم محلب لتولى رئاسة الوزراء، خلفا للببلاوى، ترحيبا وتفاؤلا كبيرا فى رفع استثمارات هيئة الأوقاف، ودعم الوزارة فى عمارة المساجد الكبرى، لكون "محلب" عضوا بمجالس إدارات العديد من المساجد الكبرى التابعة للوزارة وعلى رأسها الجامع الأزهر والسيدة زينب، وصديق الوزير مختار جمعة.
وزير الأوقاف يعقد أول اجتماع فى حكومة تسيير اﻷعمال.. ومصادر تؤكد استمراره
الإثنين، 24 فبراير 2014 10:35 م