تُعرف المياه الزرقاء بأنها "سارق البصر"، لأنها تتمكن من عين المريض دون ملاحظة أى أعراض، وذلك يؤثر على صحة العين، مما يؤدى إلى حدوث مضاعفات بعين المريض.
يقول الدكتور معتز غيث أستاذ طب وجراحة العيون، إن المياه الزرقاء عبارة عن ارتفاع فى ضغط العين بدرجة تؤثر تأثيرًا مباشرًا على خلايا العصب البصرى والخلايا الجذعية بالشبكية، وخطورة المياه الزرقاء تكمن فى أن المريض قد لا يلاحظ أى أعراض، وهذا ما يُحدث فى نسبة كبيرة من الحالات ضمورًا فى خلايا العصب البصرى تدريجيًا.
ويضيف "غيث" أن المريض المصاب بالمياه الزرقاء قد لا يلاحظ أى أعراض إلا عند وصول المرض لمرحلة متأخرة، يلاحظ فيها المريض انحسارًا فى مجال الإبصار، وفى بعض الحالات الأخرى قد تكون الشكوى مختلفة من حالة لأخرى، وتتراوح مابين زغللة وعدم القدرة على الإبصار فى الضوء أو ملاحظة انحسار فى مجال الإبصار فى مرحلة مبكرة.
وتابع أستاذ طب وجراحة العيون، أن بعض المرضى يشكون من صداع أو من الآلام الشديدة فى العين، وذلك عندما يكون ضغط العين مرتفعًا بنسبة كبيرة، ويتم التشخيص بواسطة الطبيب المختص بفحص العصب البصرى والشبكية بفحص زاوية العين، فإذا كان التجويف والتقعير فى العصب البصرى، فذلك أحد العلامات الهامة للإصابة بالمياه البيضاء.
يشير "غيث" إلى أن فى حال التأكد من الإصابة بالمياه البيضاء أو وجود بعض العلامات الدالة على الإصابة بها، فيقوم الطبيب بطلب الفحوصات التى تساعده على معرفة درجة الإصابة بدقة شديدة وبالتالى يتمكن من وصف العلاج المناسب، حسب الدرجة التى تصيب الإنسان.
وأكد"غيث" أن علاج المياه البيضاء يكون على حسب كل حالة، ودرجة الإصابة بالمرض، ففى بعض الأحيان يكون العلاج بين مجموعة مختلفة من القطرات والليزر بأنواع مختلفة منه، وطرق جراحية مختلفة واستعمال الصمامات التى تساعد على تصريف سائل العين والمحافظة على ضغط العين بدرجة ثابتة لا تؤثر على خلايا العصب البصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة