رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن قتل الثوار الإسلاميين المتنافسين لأحد أهم القادة الميدانيين فى حركة أحرار الشام فى سوريا فى تفجير انتحارى يفاقم الصراع العنيف على كسب النفوذ بين الجماعات المتشددة الذى قوض أيضا معركتهم من أجل الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين على موقعها الإلكترونى - أن الهجوم الذى وقع أمس الأحد فى مدينة حلب الواقعة شمال البلاد أسفر عن مقتل أبو خالد السورى أحد مؤسسى جماعة "أحرار الشام" الإسلامية ، وأوضحت أن جماعته تلقت طلبا من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى للمساعدة فى تسوية الخلافات بين فرعين رئيسيين للتنظيم فى سوريا. وقالت الصحيفة إن الوساطة كانت تستهدف الحد من تصاعد القتال بين جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية الذى تنصلت منه الجماعة الإرهابية العالمية مؤخرا.
وأضافت الصحيفة أن جماعة "أحرار الشام" تحمل تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية مسئولية التفجير الانتحارى الذى أودى بحياة أبو خالد السورى إلا أن التنظيم ينفى الاتهام.
واعتبرت الصحيفة أن انقسام الثوار المتشددين فى سوريا يعكس خلافا أوسع يتطور داخل تنظيم القاعدة العالمي، بحسب أعضاء داخله ، ونوهت الصحيفة إلى أن الأعضاء المتشددين فى القاعدة يشتكون من أن التنظيم أصبح أضعف فى قوته منذ إمساك الظواهرى بزمام الأمور بعد مقتل أسامة بن لادن فى عام 2011.
ونقلت الصحيفة عن هارون زيلين الباحث فى معهد واشنطن والمتخصص فى دراسة شئون الحركات الجهادية قوله "فى هذه المرحلة، ما يحدث هو منافسة بين القاعدة وتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية حول من يوجه الحركة الجهادية العالمية وسوريا هى الجائزة التى يسعى للفوز بها للبرهنة على تحقيق الانتصار فى هذا".
صحيفة أمريكية: مقتل أبو خالد السورى يجسد صراعا على قيادة الجهادية العالمية
الإثنين، 24 فبراير 2014 02:35 م