أكد رئيس مجلس أمناء اتحاد المصريين فى النمسا الدكتور حسن موسى، أن مصر تعيش ظروفا دقيقة فى حربها ضد الإرهاب، وللأسف نجد فصيلا من المصريين يمارس العنف فى أبشع صوره، مشيرا إلى ضرورة أن يتكاتف المصريون لمواجهة الإرهاب، محذرا من خطورة الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.
وقال الدكتور موسى فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى فيينا إن "من يرفع السلاح على المصريين فهو ليس منهم، وعلى المصريين جميعا أن يكونوا على قلب رجل واحد لمواجهة الأحداث التى تشهدها مصر حاليا".
وأشار إلى أن مصر تسير بخطوات جيدة فى طريق شاق، حيث نجحت فى إقرار دستور جديد يؤسس لدولة مدنية عصرية حديثة وتستعد لانتخابات رئاسية ثم نيابية، مؤكدا أن الدستور الجديد هو دستور الاستقرار والتحرر وقد صوت عليه بالموافقة أكثر من 20 مليون مصرى وهم ضعف من أقروا دستور 2012 الذى فرضته جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضاف أننا "نأمل خلال الشهور القليلة القادمة أن تكتمل منظومة الاستحقاقات الانتخابية بانتخاب الرئيس والبرلمان حتى يتحقق الاستقرار وتنطلق التنمية فى مصر"، مشيرا إلى أن دور المصريين فى الخارج سيكون مؤثرا فى الفترة القادمة، حيث نتوقع أن يكون لهم تمثيل جيد فى البرلمان الجديد كما أنهم يساهمون بدور اقتصادى مهم من خلال التحويلات المالية للداخل".
وقال حسن موسى إن "هناك 18 مليار دولار تحول سنويا إلى مصر من المصريين للخارج لصالح ذويهم وهو ما يعادل أضعاف دخل قناة السويس ويمثل مصدرا مهما من مصادر الدخل القومى الأساسية".
وأشار إلى أن المصريين فى الخارج يلعبون أدوارا أخرى على المستوى السياسى، حيث يقومون بالتوعية لما يحدث فى مصر فى الأوساط الدولية، مشيرا إلى أن الجالية المصرية كانت ولا تزال على تواصل جيد مع وزارة الخارجية النمساوية وأيضا مع الاتحاد الأوروبى ومؤسساته.
وحول مظاهرات جماعة الإخوان فى النمسا أمام البرلمان للمطالبة بقطع العلاقات مع مصر، قال إن "من فعلوا هذا ليسوا بمصريين"، مضيفا أننا "نختلف أو نتفق مع بعضنا البعض فى الداخل المصرى أمر مقبول ..أما الاستقواء بالخارج فهو مرفوض".
وحول فرص تسويق مصر اقتصاديا وسياحيا فى أوروبا فى الظروف الراهنة، قال حسن موسى إن "الأمر ليس صعبا، ومصر ستظل سوقا واعدا"، مشيرا إلى وجود بعض المشكلات التى تحد من إضافة استثمارات جديدة فى هذه المرحلة ولكن مع الوقت ستزال بعد تحقق الاستقرار.
وأكد موسى أن المضى سريعا فى خريطة الطريق وانتخاب رئيس قوى كفيل بانطلاق مصر اقتصاديا فى الفترة القادمة، مشيرا إلى تفاؤله بالنسبة للقطاع السياحى فى مصر، داعيا إلى عدم الالتفات لأى تهديدات وزيارة مصر التى ستظل واحة آمان لأبنائها وضيوفها.