أكد رئيس حزب الاتحاد في لبنان عبد الرحيم مراد، إن أول وحدة في العصر الحديث التي قامت بين مصر وسوريا أحيت في الأمة روح العمل الوحدوي العربي الذي تتطلع إليه الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج.
وقال مراد، إننا نعيش اليوم في الذكرى 56 لأول وحدة عربية ناقضت ما رسم للأمة من تقسيم وهوان وقد أخاف قيامها، الكيان الصهيوني، الذي عبرت قيادته عن قلقها من تلك الوحدة على كيانها وأحلامها، واعتبرت بأن جمال عبد الناصر قد وضع كيانها بين فكي كماشة وانبرت تحيك المؤامرات تلو الأخرى لإسقاط الوحدة ومن بينها إنشاء الحلف الغربي الذي قام لضرب الوحدة والذي سمي آنذاك بحلف بغداد وهو نفسه الحلف الذي يتم الإعداد له الآن لمواجهة الحركة الشعبية العربية ومقاومتها من خلال ما يسمى الشرق الأوسط الجديد ليحقق عبره التحرر وسعي العرب لامتلاك قرارهم المستقل وإبقاء واقع التجزئة وإضعاف قدرات الأمة لكي ينعم الكيان الصهيوني بالأمن والاستقرار ويسعى لتحقيق أحلامه الاستيطانية.
وحيا مراد خلال احتفال نظمه، اليوم، في حرم الجامعة اللبنانية الدولية في بيروت، احتفاء بالوفود العربية المشاركة في ملتقى الحوار الشبابي الذي يقيمه المنتدى القومي العربي ومركز التواصل الدولي بحضور الأمين العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية اللبنانية معن بشور، ثورة 25 يناير وثورة التصحيح في 30 يونيو التي تبشر بعودة الحياة العربية إلى مرحلة العز القومي عبر عودة مصر إلى دورها الطبيعي وعودة الحيوية للعلاقات المصرية السورية.
ودعا مراد، الشباب العربي إلى مزيد من الوحدة والتماسك والانخراط بمسيرة العمل العربي التي تهدف لنهضة عربية كبرى تعيد للأمة وهجها وبريقها ونهضتها المستقلة مشددًا على التمسك بثوابت الأمة وفي طليعتها تحرير فلسطين التي تشكل قضية العرب الأولى، مؤكدًا أنه دون تحرير فلسطين سيبقى العمل العربي مصابًا بعدم توازن لأنها جوهر القضايا العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة