أمر المستشار هشام بركات النائب العام بحبس 8 متهمين لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، التى تجرى معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، وإخلاء سبيل 4 آخرين من الأحداث، لاتهامهم جميعا بتشكيل خلية إرهابية تتبع تنظيم "الإخوان" تحرض من خلال مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت، على استهداف قوات الشرطة ورجال القوات المسلحة وانتهاج واستعمال العنف المنظم ضدهم، وحرق مركباتهم وسياراتهم.
وكان المتهمون قد ألقى القبض عليهم، فى ضوء ما كشفت عنه تحقيقات النيابة وتحريات أجهزة الأمن وقطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، من قيام تنظيم الإخوان الإرهابى بتشكيل خلية إلكترونية يقودها شباب من أبناء قيادات التنظيم بالجامعات والمدارس الأجنبية، بحيث يتولى أعضاء تلك الخلية التحريض من خلال صفحات إلكترونية قاموا بإنشائها على شبكة الإنترنت، على استعمال العنف والقيام بعمليات عدائية وإرهابية ضد رجال الشرطة والجيش.
وتبين أثناء التحقيقات مع المتهمين أن بينهم 4 أحداث تتراوح أعمارهم ما بين 14 و16 عاما، وهو الأمر الذى أصدر معه النائب العام قراره بإخلاء سبيلهم وتسليمهم إلى ذويهم نظرا لصغر سنهم.. وهم كل من "حسن فؤاد إبراهيم 14 سنة وعلى عمر محمد 16 سنة وأحمد كامل محمد 16 سنة ومروان عماد الدين طه 16 سنة".
وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم لوقائع عنف مادية والتحريض عليها، منها حرق نقطة الشرطة بشارع التسعين بضاحية التجمع الخامس، وحرق سيارة مملوكة لضابط شرطة بمنطقة مدينة نصر، والانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها، والقيام بأعمال عدائية والتحريض على العنف.
وأظهرت التحقيقات التى تباشرها نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهمين تم اختيارهم بمعرفة قيادات إخوانية، فى ضوء تفوقهم الكبير فى العمل عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت، حيث أوكلت إليهم مهمة عمل صفحات إلكترونية على شبكة الإنترنت، تتضمن تحريضا ضد الشرطة واستهداف سياراتهم وحرقها على نطاق واسع وبصورة ممنهجة.
وتبين أن هذه الصفحات الإلكترونية هى كل من "شبكة نبض الإخوان" و"حركة مولوتوف ضد الانقلاب" و"حركة كيفية صناعة القنابل التقليدية" و"حركة ولع.. ألتراس نهضاوى مولوتوف".
وأكدت التحريات أن تلك الصفحات تعمل على تحريض روادها على ضرورة انتهاج العنف المنظم ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة على غرار ما يحدث بسوريا التى تشهد حربا أهلية.
وأكدت التحقيقات أن المتهم الذى تولى قيادة تلك الخلية الإرهابية، قام بترويج ادعاءات كاذبة من خلال شبكة الإنترنت وتلك الصفحات الإلكترونية ضد ضباط الشرطة والجيش، بزعم أنهم قاموا باغتصاب الفتيات ممن تم إلقاء القبض عليهن فى أحداث العنف التى تشهدها البلاد.
وتسلمت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطنى، التى قامت بحصر تلك الصفحات محل الاتهام ومحتوياتها، وقامت بالاطلاع عليها، وينتظر أن يتم مواجهة المتهمين بمحتوياتها والمواد المكتوبة بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة