طالب عدد من الشكيليين وزير الثقافة القادم بتفعيل إمكانيات الوزارة المتاحة، مع العمل على توصيل الوعى والمعرفة لكافة ربوع مصر من أجل خلق مجتمع سوى، فيما طالب عدد آخر بأن يكون الوزير من خارج الوسط بعيداً عن الدوائر المستهلكة.
الفنان التشكيلى الدكتور أحمد نوار، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، لا أستطيع أن أطرح اسماً معيناً لتولى وزارة الثقافة، فمن المفترض أن يكون لدى المؤسسة المعنية باختيار من يتولى هذا المنصب مرجعية ومعايير فى الأختيار، ومنها: أن ترتبط شخصية الوزير بالانتماء أو الحس الوطنى الكامل، ويكون لدية تراكم وخبرة فى الإدارة، مع ضرورة امتلاكه لرؤية أو مشروع مستقل للثقافة فى مصر، وأن يكون ملماً بمجالات الثقافة المختلفة.
وقال "نوار" نحن بحاجة إلى وزير لا يجلس على المكتب، بل يطوف محافظات مصر من أدناها إلى أقصاها، مسئول يعمل على أرض الواقع فى المناطق المحرومة من الثقافة والوعى.
كما قال الفنان محمد عبلة أتمنى، أن يكون وزير الثقافة القادم من خارج الوسط الثقافى، حيث إن مشكلة هذا الوسط فى الفساد الإدارى، فأما أن يلغوا وزارة الثقافة أو أن يأتوا بمن يحارب الفساد.
وأضاف "عبلة" بأن مشكلة وزارة الثقافة ليست فى المبدعين ولكن فى الفساد ومن هنا علينا أن نحضر شخص ليست مهمته الإنتاج الثقافى ولكن ضبط نزيف ميزانية هذه الوزارة، مشيراً إلى أننا نمتلك مئات الأسماء التى تصلح لهذه المهمة.
وفى نفس السياق، قال الفنان عادل السيوى، ليس لدى أسماء معينة لطرحها لتولى منصب وزير الثقافة، ولكنى أتمنى أن يكون الوزير القادم من الوجوه الجديدة، خارج الدوائر المستهلكة، وأن يكون فى الأربعين.
وأضاف "السيوى" لا أستطيع أن أطالب الوزير الجديد فى مرحلة انتقالية قد تطول بعمل تغيرات جذرية، ولكن كل ما أطلبه منه العمل بأداء مختلف عما سبق، بمعنى إذا كان بالوزارة فساد عليه إلا يشجعه، وعدم تقوية العلاقات بها أو الوقوف بجوار بؤر الفساد، مع تفعيل الأمكانيات الموجودة وتشغيل البنية التحية.
وأشار الفنان أحمد شيحة إلى أنه من الصعب طرح أسم لتولى الوزارة فى الفترة الراهنة، بسبب توالى الوقفات الأحتجاجية وكأنها مخُطط لشل حركة البلد وهدم الدولة المصرية.
وأشار "شيحة" إلى أن الثقافة المصرية هى الخيط المكين الذى يربط الأمة المصرية نحو مستقبلها، وبدون الثقافة لن تستطيع أى أمة أن تتقدم، وبناءً عليه علينا أن نضع ملف الوزارة أمام الوزير القادم، مع مطالبته بتفعيل الإمكانيات المتاحة.
وطلب "شيحة" من رئيس الحكومة الجديد أن يعى قيمة الثقافة باعتبارها المكينه الحقيقية لتطوير الطاقة البشرية للشعب، وأن يقوم بزيادة ميزانية الوزارة بما يتيح للوزارة القيام بمهامها الحقيقية.
وفى الإطار ذاته، طالب الدكتور سيد القماش الوزير الجديد بأن يضع على عاتقه مسئولية توحيد الفنون من سينما ومسرح وفن تشكيلى وشعر إلى آخره فى بؤرة واحدة، وإلا يتخلى عن دور الثقافة الحقيقى فى توصيل الوعى والمعرفة لكل ربوع مصر، بأن إيصال الثقافة لكافة مناطق مصر من شأنه خلق مجتمع سوى.
وأضاف "القماش" على الوزير القادم أن يدرك أن الثقافة ليست وردة فى جاكيت الحكومة ولكنها بناء لشخصية المجتمع، ولكن تفعيل كل فاعليتها التى تغير من فكر وإيدولوجية المجتمع، مع تمتعه بالجرأة الشديدة فى أقتحام الثقافات الأجنبية والآسيوية والأفريقية، مع المامه بكل بواطن الأمور.