ومن جانبه التقى "اليوم السابع" مسئولى البريد بالواسطى، حيث أكد محمود حسين محمد معاون مكتب بريد الواسطى الفرعى أنه فوجئ صباح اليوم الاثنين أثناء وجوده داخل المكتب بثلاثة أحدهم ملثم ويحمل سلاحًا آليًا والثانى بحوزته مطواة والثالث بيده جوال وقاموا بتوجيه الأسلحة باتجاه الموظفين وتهديدهم وسألوا فين الفلوس وأجبروا خالد عبد العاطى وكيل المكتب على إعطائهم مفاتيح الخزنة فتمكنوا من الاستيلاء على 82 ألفًا و910 جنيهات بالإضافة إلى طوابع بريد تبلغ قيمتها 373 جنيهًا.
وأضاف: "لم تستغرق الواقعة سوى دقائق معدودات وسط حالة من الخوف ودموع الموظفات غادر بعدها الجناة المكتب واستقلوا سيارة سوزوكى تشبه سيارات البريد التى تنقل الأموال من المكاتب إلى البنك ولاذوا بالفرار حيث علمنا أن أمين شرطة تصادف مروره عند كوبرى قرية إفوه والتقط رقم السيارة نظرًا لسرعتها وهى تحمل لوحات معدنية رقم 872 ل. ب. ن.
وتابع أن إحدى الموظفات التى شهدت معه الواقعة أخبرته بأن الجناة الثلاثة كان بصحبتهم سيدة قامت بإغلاق الباب الرئيسى فور دخولهم مقر المكتب وإشهارهم الأسلحة فى وجوه العاملين.
أما علاء محمد عبد البديع معاون المكتب الرئيسى لبريد الواسطى فأشار إلى وجود دشمة حراسة خالية أفراد الشرطة على سور مدرسة الصنايع المواجهة لمقر المكتب الفرعى منوهًا بقيام الأمن بسحب الحراسة المسئولة عن التأمين منذ 3 أيام موضحًا أن أفراد الحراسة قبل سحبهم كانوا يغادرون فى الثانية ظهرًا قبل انصراف العاملين بساعة فى وقت نحتاج إليهم حيث نقوم بتجميع الأموال التى تقوم المكاتب بحصرها لتنقلها السيارة إلى خزينة المكتب الرئيسى بجوار محطة السكة الحديد ثم نقلها إلى البنك بمدينة الواسطى.
ويلتقط أطراف الحديث محمد أحمد عبد البصير مدير مكتب فرع بريد الواسطى قائلاً: إن مركز ومدينة الواسطى به 13 مكتبًا بالمدينة والقرى مطالبًا بتشديد الحراسة عليها وقت تجميع وتقفيل أموال المودعين بالإضافة إلى تأمين السيارة التابعة للبريد التى تنقل الحصيلة النهائية من خزينة المكتب الرئيسى إلى البنك لإيداعها يوميًا وذلك حرصًا على أموال المودعين وحياة الموظفين العاملين بالمكاتب ومستقلى سيارة البريد.
ومن ناحيته أكد رأفت رمسيس، مدير فرع بريد المحافظة، أنه فور علمه بالواقعة هرع إلى الواسطى للاطمئنان على العاملين بالمكتب وحصر المبالغ المسروقة وقام بتحرير محضر بمركز شرطة وبرفقته وكيل المكتب الفرعى الذى تعرض للسرقة واستمعت النيابة إلى أقوالهما وطالبت الشرطة بالتحريات وسرعة ضبط الجناة.
أما مدير الأمن اللواء إبراهيم هديب فقال إنه شدد الحراسات على مكاتب البريد فور الواقعة لافتًا إلى أنه دفع بتعزيزات أمنية على الكمائن فضلاً عن إبلاغ خدمات التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة بأوصاف السيارة بالإضافة إلى تكليف مدير البحث الجنائى العميد زكريا أبو زينة والمقدم محمد الخولى رئيس مباحث مركز الواسطى بتكثيف التحريات وتحديد هوية الجناة وسرعة القبض عليهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة