انطلاق "الجزء الثانى" من مشروع الحوار المدرسى المصرى الدنماركى" بمشاركة 8 معلمين دنمركيين.. ووكيل تعليم الجيزة.. 64 مدرسة تدخل الخدمة العام المقبل لتخفيض كثافات الفصول..ومواجهة لأسباب التسرب

استقبل اليوم هشام السنجرى، مدير مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، وفد معلمى المدارس الثانوية العليا الدنمركية بمقر المديرية فى إطار تنفيذ الجزء الثانى من "مشروع الحوار المدرسى المصرى الدنماركى"، والذى بدأته النقابة المستقلة والمركز المصرى للحق فى التعليم عام 2011 بالتعاون مع الدنمارك.

وقال عبد الحفيظ طايل رئيس المركز المصرى للحق فى التعليم، إن المشروع يتكون من جزئين.. الأول، وتم الانتهاء منه بنهاية عام 2013، وتكون من مجموعة محاور على رأسها علاج مشكلة التسرب فى المدارس، وبحث أقل طرق لتدريس مواد العلوم الطبيعية، بالإضافة إلى المساواة فى التعليم، والتمييز بين النوع الواحد واضطهاد الفتيات فى المدارس.

وفيما يتعلق بالجزء الثانى من المشروع والذى بدأ اليوم، أوضح طايل أن الهدف منه هو تبادل الخبرات بين المعلمين، والتعرف على أهم المشاكل بالعملية التعليمية والاستفادة من التجربة الدنمركية، لافتا إلى أن الجزء الثانى، سيستمر حتى عام 2015.

ولفت رئيس المركز المصرى، أن الوفد يتفقد عددا من المدارس بمختلف محافظات مصر منها بورسعيد وأسوان وأسيوط والفيوم والإسكندرية.

وبحث الوفد فى الاجتماع الذى استمر ما يقرب من ساعتين مع السنجرى وعدد من قيادات التربية والتعليم بالمحافظة، وعلى رأسهم صفى الدين محمد وكيل المديرية، وأيمن البيلى الناشط النقابى وطارق حسين مدير عام إدارة جنوب الجيزة، التعليمية، وعدد من أعضاء النقابة المستقلة بالجيزة، مجموعة من المشاكل والعراقيل التى تواجه العملية التعليمية، منها كثافات الفصول والتسرب من الدراسة وأسبابه نظرا لطبيعة المحافظة فى ارتفاع عدد سكانها.

وأوضح، السنجرى للوفد أن المديرية هى من أكثر المديريات التى تعانى من ارتفاع فى أعداد الكثافات فى الفصول، مؤكدا أن بعض المدارس يصل عدد الطلاب فى الفصل الواحد بها إلى ما يقرب من 70 إلى 80 تلميذا، مشيرا إلى أنه فى ظل الآليات التى وضعتها وزارة التربية والتعليم والمحافظة لتخفيف نسبة العجز بالفصول، سيتم افتتاح 4 مدارس جديدة تدخل الخدمة الفصل الدراسى الثانى، بالعياط والشيخ زايد وإدارة العياط وإدارة بولاق الدكرور، بالإضافة إلى 64 مدرسة جديدة ستدخل الخدمة العام المقبل ضمن المنحة الإماراتية على مستوى المحافظة.

وشرح السنجرى لأعضاء الوفد الهيكل الإدارى للمديرية والاجتماعات الدورية التى تتم لبحث المشاكل الطارئة، بالتعاون مع مجلس الأمناء والآباء ومديرى الإدارات التعليمية على مستوى الـ"20" إدارة ومشاركة اتحاد الطلاب، بقيادة عبد الله أشرف أمين الاتحاد، مؤكدا أن الاجتماعات الدورية يتم فيها نقل بعض المميزات من إدارة إلى إدارة أخرى فى إطار التوأمة بين الإدارات، لافتا إلى أن المدارس يتم فيها تطبيق اللامركزية فى القرارات التى تخص الأعمال اليومية والمشاكل الطارئة، للوصول إلى حل لها فى أسرع وقت ممكن حفاظا على مصلحة الطلاب وأولياء الأمور.

وفيما يتعلق بمشاكل التسرب من المدارس، أوضح السنجرى، أن النسبة العامة طبقا لإحصائيات الاستقراء الثانوى، الذى يتم بعد بدء الدراسة بوقت محدد من كل عام، تصل إلى ما يقرب من 8 إلى 9% من النسبة العامة للتسرب على مستوى مدارس المحافظة، وأرجع السنجرى، أسباب ذلك إلى مجموعة من المحاور منها الجانب الاقتصادى، والذى يتم فيه إجبار الطالب من قبل ولى الأمر على ترك المدرسة تحت دفع الحاجة، أو ترك الطالب الدراسة برغبته للعمل، أو لأسباب أخرى مثل العنف داخل المدارس أو عدم اقتناع الطالب بما يقدم فى المدرسة من معلومات.

وتوجه الوفد بعد انتهاء الاجتماع لمدرسة السعيدية الثانوية كنموذج من التعليم الثانوى للتعرف على إمكانيتها وما يتم توفيره للطلاب بصحبة طارق حسين مدير عام الإدارة، وتفقد المعلمون قاعات المدرسة من حجرة التربية الفنية، والمكتبة والتعرف على ما تحتويه من أثار قديمة وشخصيات ومراجع للطلاب، وأيضا قاعة المؤتمرات.

وتحدث مدير الإدارة عن تاريخ المدرسة العريق وأشهر الخريجين فيها، مؤكدا أنها خرجت على مدار العصور عدد من الوزراء والفنانين، لافتا إلى أن المدرسة شهدت خلال الفترة الماضية أعمال صيانة بمبانيها وصلت تكلفتها إلى ما يقرب من 70 مليون جنيه تحملتها شركة طلعت مصطفى للإنشاءات.

وأبدى حسين ترحيبه بالوفد، لتبادل الخبرات والاستفادة من كلا الجانبين، كما وجه الشكر لأعضاء النقابة نظير مجهوداتهم فى تبنى مبادرات تبادل الخبرات بين الدول فى مجال تدريب المعلمين والاستفادة من الخبرات الأجنبية لتطوير التعليم والنهوض به.

ومنح مدير المديرية المعلمين درع النقابة المستقلة، كما كرمهم مدير الإدارة بإعطائهم شهادات تقدير، نظير مجهوداتهم فى دعم العملية التعليمية.