الكهرباء: أنجزنا أكثر من 50% من خطة صيانة المحطات

قال المهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء ‏مصر، إن قطاع الكهرباء أنجز أكثر من 50 فى المائة من خطة صيانة محطات توليد ‏الكهرباء على مستوى الجمهورية، ويواصل العمل على قدم وساق لاستكمالها حتى يمكن ‏للقطاع مواجهة احتياجات الصيف القادم.‏
وأوضح دسوقى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن العمل اليومى لقطاع الكهرباء ‏حاليا ينصب على حل مشكلة محدودية الموارد البترولية، إضافة إلى إجراء الصيانات اللازمة ‏التى تتم بشكل مشترك مع قطاع البترول، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا يوميا بين قطاعى ‏الكهرباء والبترول لتدبير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، سواء من الغاز ‏الطبيعى أو الوقود البديل.‏

وفيما يتعلق بزيادة استهلاك الكهرباء عن الإنتاج على مستوى الجمهورية، ما يتسبب فى تخفيف الأحمال فى بعض ‏الأوقات، قال المهندس دسوقى إنه لا يتم فى كثير من الأحيان اللجوء إلى تخفيض ‏الأحمال، ولكنه يصل فى بعض الأحيان فى اليوم الواحد إلى 500 ميجاوات أو 1000 ميجا ‏وقليلا ما يصل إلى 2000 ميجا، ولم يتجاوزها سوى مرة واحدة نتيجة لثلاثة ‏عوامل مجتمعة وهى زيادة الاستهلاك وأعمال الصيانة ومحدودية الوقود.‏

وأوضح دسوقى أن القطاع لديه الآن محطات توليد قيد الصيانة بقدرة تصل إلى 6000 ‏ميجاوات.. ولديه قدرات تسمح بتوليد أكثر من 24 ألف جيجاوات، مشيرا إلى أن القطاع ‏سيضم قدرات إضافية تصل إلى 3000 ميجاوات من مشروعات تقترب من التشغيل.

وأشار ‏إلى أن القطاع يحتاج بالإضافة لما هو متوفر حاليا، إلى حوالى 7000 ميجاوات على الأقل، ‏كما يحتاج إلى الوقود الخاص بهم وهو ما يجرى التنسيق بشأنه بشكل يومى مع قطاع البترول ‏الذى يعمل على سد فجوة محدودية الموارد بالنسبة للغاز الطبيعى والوقود البديل، سواء ‏المازوت أو السولار.‏

وبين دسوقى أن هناك فرقا بين القدرة المولدة من الكهرباء والطاقة المولدة، مشيرا إلى أن ‏حمل الكهرباء فى الفترة الحالية لا يتعدى غالبا 22500 ميجاوات يوميا، أى 22 جيجاوات و‏‏500 ميجاوات، وهذه وحدة للقدرة، بخلاف ما يظهر فى النشرة اليومية لمرصد الكهرباء التى ‏أشارت على سبيل المثال إلى أن إجمالى الطاقة المولدة من الكهرباء أول أمس السبت، وصل ‏إلى 58ر423 جيجاوات ساعة وهى وحدة الطاقة وليس وحدة القدرة.
‏
وأوضح أن قطاع الكهرباء ينتج سنويا حوالى 164 مليار جيجاوات ساعة كطاقة مولدة.. ‏بواقع حوالى نصف مليار جيجاوات ساعة كل يوم، مشيرا إلى أن القدرة تقاس بالميجا أوالجيجا ‏بدون ساعة، أما الطاقة فتقاس بالميجاوات ساعة أو الجيجاوات ساعة.
‏
وفيما يتعلق بالهدف من المؤتمرات الأخيرة التى شهدتها القاهرة عن الطاقة بشكل عام، قال ‏رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر المهندس جابر دسوقى، إن هذه المؤتمرات أكدت على وجوب تنويع مصادر ‏الطاقة، وخاصة التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة وهى الطاقة النظيفة، وسبل الترشيد فى ‏استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى اللجوء إلى استخدام الفحم مع مراعاة المحددات البيئية، مع العلم ‏بأن العالم كله يستخدم الفحم كمصدر للطاقة وتشغيل محطات توليد الكهرباء.‏
وأكد أن هدف تنويع مصادر الطاقة هو عدم الاعتماد على وقود غير آمن، بمعنى أنه ‏سينضب مع مرور الوقت، وبالتالى لابد من التوجه نحو توليد الكهرباء من الموارد الجديدة ‏والمتجددة.. بشىء من الحرص والحذر، مع ضرورة العمل بالفحم وبدء توليد الكهرباء من ‏الطاقة النووية.‏