بين يديك الآن – أيها القارئ الكريم – العدد رقم 1000 من «اليوم السابع»، وآه لو تعرف حجم العذابات التى يبذلها فريق العمل يوميًا لتخرج الصحيفة مشرقة جذابة تخاطب عقلك وتمتع وجدانك وتستحق اهتمامك.
أظنك تدرك أن البشر استثمروا الأرقام فى حياتهم اليومية ليضبطوا تواريخ أو يسترجعوا أحداثا أو يتوقعوا أمورا، أو يقيّموا أشياءً، وها قد وصلنا فى «اليوم السابع» إلى شاطئ العدد الألفى، أجل.. فصدور صحيفة يومية بمثابة سباحة فى عباب بحر متلاطم الأمواج، والحفاظ على مصداقية الجريدة فى ظل انفلات إعلامى يساوى بالضبط نجاح ربان فى الوصول بسفينته إلى الشاطئ بعد صراع مرير مع مكائد الأمواج وألاعيب المياه ودسائس المد والجزر. وقد استطاع فريق العمل فى «اليوم السابع» منذ صدور العدد الأول وحتى العدد الذى بين يديك أن يقود سفينة الصحيفة وسط ظلمات بحار اجتماعية عاتية، وتقلبات سياسية عنيفة.
انطلقت «اليوم السابع» – بقيادة الأستاذ خالد صلاح رئيس التحرير الموهوب – فى لحظة فارقة فى تاريخنا السياسى والاجتماعى والإعلامى، فقد صدرت فى نهايات حكم مبارك الذى اتسم ببطش شديد وتضييق على حرية الصحافة، ومع ذلك، وبفضل مهارة القائد، تمكنت «اليوم السابع» من شق طريقها وسط ألغام مخيفة ومؤامرات مشبوهة مستهدفة إرضاء القارئ وتلبية أشواقه إلى المعرفة والمتعة، ثم واصلت طريقها بنجاح فى أثناء ثورة 25 يناير وما بعدها بالرغم من أن المجتمع المصرى شهد منذ تلك الثورة انفلاتا على المستويات كافة، ولعل الإعلام المرئى والمكتوب كان له نصيب الأسد فى هذا الانفلات.
تتكئ «اليوم السابع» فى نجاحها على أمرين.. الأول: هى الاقتناع التام بأن من حق القارئ أن يعرف الخبر الصحيح، وأن يتلقاه فى صياغة تحريرية جذابة وآسرة. والأمر الثانى تجانس فريق العمل واقتناعه التام بدور الصحافة فى تنوير الرأى العام والتفاعل معه من أجل هدف أسمى هو النهوض بمصرنا الحبيبة لتلحق بعصر الحداثة.
إن «اليوم السابع» تثبت كل عدد أنها تسير فى طريقها الإعلامى الصحيح، وأنها لم تحد لحظة عن هذا الهدف، وأن إرضاء القارئ الجاد هو المبتغى الأول والأخير.
شكرًا أيها القارئ الكريم.. وكل 1000 عدد وأنت طيب.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
كل التهانى والامانى والتقدير لفريق العمل باليوم السابع الذى قاد السفينه حتى العدد 1000
بدون