الصين والجزائر يقرران رسميا رفع مستوى العلاقات الثنائية لشراكة شاملة

الإثنين، 24 فبراير 2014 12:09 م
الصين والجزائر يقرران رسميا رفع مستوى العلاقات الثنائية لشراكة شاملة الرئيس الجزائرى بوتفليقة
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت كل من الصين والجزائر، الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائية بينهما إلى مستوى أرفع من الشراكة الإستراتيجية الشاملة، إضافة للعمل على تطوير الجهود لتعزيز التعاون الثنائى فى جميع المجالات والارتقاء بالروابط الثنائية إلى مستوى نوعى يتلاءم والطاقات البشرية والمادية التى يذخر بها اقتصادا البلدين .

وقال السفير الجزائرى لدى الصين حسن رابحي،إنه من المقرر أن يصدر بيانا رسميا عن وزارتى الخارجية فى كل من الصين والجزائر، يتضمن الإعلان الرسمى والتفاصيل الكاملة الخاصة بمجالات التعاون والارتقاء بالعلاقات الجزائرية - الصينية إلى شراكة إستراتيجية شاملة .. مشيرا إلى أن مصر والجزائر كانتا من أولى الدول التى لديهما علاقات استراتيجيه مع الصين، وخلال العام الماضى إقامة الصين علاقات إستراتيجية مع الإمارات والسعودية ثم جنوب أفريقيا .

وأضاف أن وزير الخارجية الصينى وانغ يى كان قد أكد خلال زيارتة الأخيرة للجزائر فى 22 ديسمبر الماضى اهتمام الجانب الصينى بالارتقاء بعلاقات التعاون وتحقيق التنمية المشتركة خاصة للإمكانات الضخمة والآفاق الرحبة للتعاون بين الصين والجزائر والدول العربية بشكل عام، فيما أوضح أن الجانب الصينى يهدف لربط "الحلم الصيني" المتمثل فى تحقيق النهوض الوطنى العظيم بأحلام الشعوب العربية المتمثلة فى السعى وراء نهضة الأمة وازدهارها ما يعود على شعبى البلدين بمزيد من المنافع والانجازات .
وأوضح أن علاقات التعاون بين الصين والجزائر تتطلب المزيد من تضافر الجهود من أجل تعزيز مسيرتها وتفعيل أدواتها انطلاقا من إيماننا بالمصير الواحد لشعوبنا التى تطمح دوما للعيش فى كنف التآزر والتعاون .. مشيرا إلى أن إعلان قيام شراكة إستراتيجية شاملة بين الجزائر والصين سيتبعه إقرار برنامج تعاون طويل المدى سيكون بمثابة ورقة عمل منظمة تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، إضافة للارتقاء بالتعاون فى الميادين الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية فضلا عن تعزيز التواصل الثقافى والإنسانى والاجتماعى بين الشعبين.
وأضاف السفير الجزائرى أن حجم التبادلات التجارية بين الصين والجزائر قفز عام 2013 إلى قرابة 8 مليارات دولار، محققا بذلك للأولى مرتبة متميزة كأول مورد تجارى للجزائر بعدما كانت تحتل المرتبة السادسة فى السنوات السابقة .. مضيفا أن الشركات الصينية أصبحت متواجدة فى شتى مجالات التنمية بالجزائر من خلال تنفيذها لمشاريع بنية تحتية تقدر قيمتها بالمليارات.
وشدد رابحى على رغبة الجانبين فى تأطير التعاون بين مراكز ومؤسسات البحث العلمى فى كلا البلدين، علاوة على التوجه نحو دعم العلاقات فى مجالات الزراعة والإنتاج الحيوانى ومحاربة التصحر والرى وتعبئة الموارد المائية باعتبارها تحديات مشتركة والاستفادة من تجارب الأخر.
وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات الصينية فى الجزائر، قال السفير الجزائرى إنه شهد تحسنا وزيادة طفيفة، مستبشرا خيرا بحركة رجال الأعمال والمستثمرين التى بدأت فى الترسيخ والتواصل واستيعاب الإصلاحات الاقتصادية التى بادرت بها الجزائر .. موضحا أن جزءا كبيرا من مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية يكمن فى وفرة حجم الاستثمار وتغطيته لجميع المجالات ولاسيما وأن الجزائر لديها طاقات هائلة علاوة على موقعها الجغرافى المتميز بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وسعة مساحتها ورخاء مكنونها الطبيعى وجودة مواردها البشرية، لافتا إلى أن تعزيز التعاون الثنائى يأتى دعما لبناء شراكة شاملة متميزة تفتح آفاقا رحبة لتجسيد الأهداف والمشاريع الثنائية المشتركة.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن الشهيد الجزائري

الجزائر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة