الجارديان: الغرب يسارع لاحتواء تداعيات أزمة أوكرانيا
تعليقا على الأزمة فى أوكرانيا، قالت الصحيفة إن الدولة الغربية تتوارى لاحتواء تداعيات تلك الأزمة، فى الوقت الذى تشير فيه الحكومة المؤقتة إلى رغبتها فى الاتجاه نحو التكامل الأوروبى، بينما استدعت روسيا سفيرها للتشاور.
وأضافت أن الحكومات الغربية تعهدت بتقديم المال والدعم احتمال عضوية الاتحاد الأوروبى، بينما تتطلع بفارق الصبر لموقف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى تم خلع حليفه من الحكم.
ورأت الصحيفة أن موسكو هى الخاسر الأكبر من تلك الأحداث المستمرة منذ ثلاثة أشهر، وقالت إن روسيا لديها القدرة على إحداث أكبر تأثير بسبب الانتماءات الموالية لأوكرانيا فى الشرق والجنوب، واعتماد كييف على إمدادات الطاقة الروسية.
وتقول الصحيفة إن قادة الغرب بينما رحبوا بمسار الأحداث فى كييف، إلا أنهم قلقون من انقسام البلاد بين موالين للغرب وموالين لروسيا.. وسيدفع هؤلاء القادة بالتأكيد نحو تشكيل حكومة جديدة شاملة بقدر الإمكان لتحل محل إدارة يانكوفيتش المنهارة التى اختفت فى غضون ساعات من توقيع التسوية التى توسط فيها الاتحاد الأوروبى مع قادة المعارضة يوم الجمعة الماضى.
الإندبندنت: عالم إسلامى لروبرت فيسك: هجرة المسيحيين ضربة لمصدر الفخر الرئيسى للحضارة الإسلامية
قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، إن التعددية كانت من قبل الميزة الرئيسية للعالم العربى، ولذلك فإن هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط مؤلمة لأحد العلماء المسلمين، الذى يرى أنها مأساة وضربة للفخر الأساسى للحضارة العربية الإسلامية.
ويتحدث فيسك عن العالم الإسلامى طريف الخالدى، وهو أحدث من قام بترجمة القرآن الكريم للإنجليزية، وألف كتابا يصفه فيسك بالرائع عن القصص الإسلامية عن المسيح.
ويشير فيسك إلى أن طريف الفلسطينى القادم من مدينة القدس ويعيش فى لبنان كان على صلة برجل الدين الشيعى اللبنانى الذى اختفى فى ليبيا فى أواخر السبعينيات، حيث قتله معمر القذافى.
ويقول الخالدى إن نزوح المسيحيين عن الشرق الأوسط يمثل مأساة وضربة للفخر الأساسى للحضارة العربية الإسلامية، وهو أحد أفزع التطورات التى حدثت فى السنوات الأخيرة.. فمن أهم إنجازات الحضارة الإسلامية هو ما تضمنه سجلها من التعددية والتعايش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة.. وذكر بما قاله من قبل بأنه لو كانت جائزة نوبل موجودة قبل مئات السنين، لكان منحها للحضارة الإسلامية، لكن الوحشيون الآن قادمون حسبما يقول، والمسيحيون يقتلون وتتعرض الراهبات للاختطاف، بينما يختفى القساوسة.
ويعتقد طريف أن ما يشهده الشرق الأوسط الآن هو جزء من وباء عام، فى ظل ما يحدث فى أوكرانيا وشمال أفريقيا، ويصفه بأنه قد يكون نوعا من التلوث الذى يمر على المجتمعات غير المستقرة.. ويشدد على أنه من الصعب للغاية التفرقة بين ما سيحدث فى كل حالة.
وعن سوريا يقول طريف، الذى درس فى إنجلترا والولايات المتحدة ويُدرِّس الآن فى الجامعة الأمريكية ببيروت، إنها بدأت كحرب مشروعة، لكنها الآن نوعا من المشاجرة يعدى فيها أحد الأطراف الآخر بتعصبه.
أما عن مصر، فيقول فيسك "إن طريف كان قاسيا، لاسيما فى حديثه عن الرئيس المعزول محمد مرسى، الذى قال عنه إنه يمكن أن يوصف بأنه مهرج".. ويضيف أن مرسى كان أشبه برجل شعر بأنه هبط على منصب لم يكن يراوده إلا فى أحلامه، فقد كان فى المعارضة لفترة طويلة، ولم يعرف ماذا يجب أن يفعل عندما وصل للسلطة.
ويعتقد طريف أن كل مصرى يريد أن يكون مثل جمال عبدالناصر، ويقول فيسك "إنه لم يسم أحدا لكن ربما كان يشير إلى السيسى".
الديلى تليجراف: بريطانيا تعرض تقديم الدعم المالى الهائل لأوكرانيا فى مواجهة احتمالات التدخل الروسى
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف، أن وسط مخاوف من إرسال روسيا قوات عسكرية إلى أوكرانيا والغموض الذى يحيط بالرئيس الأوكرانى المخلوع، فإن الحكومة البريطانية أعربت عن استعدادها لفتح دفتر شيكات للمساعدة فى إعادة بناء البلاد.
وأوضحت الصحيفة أن المملكة المتحدة عرضت المساعدة فى تمويل خطة إنقاذ مالى دولية تقدم لأوكرانيا وسط المخاوف الصارخة من احتمالات التدخل الروسى فى أعقاب ثورة البلاد.
وقال جورج أوزبورن، مستشار الحكومة البريطانية، إن بريطانيا وغيرها من الدول ستكون جاهزة بشيكاتها للمساعدة فى بناء أوكرانيا فى أعقاب العنف الدموى الذى أودى بحياة 88 شخصا وتسبب فى إصابة المئات.
وأشار إلى أنه وسط المخاوف المتزايدة حيال احتمال إرسال روسيا قواتها داخل أوكرانيا، وكذلك الغموض الذى يحيط بمكان فيكتور يانوكوفيتش، فإن أوزبورن انضم إلى قادة أوروبا وأمريكا متعهدين بتقديم الدعم المالى الضخم لكييف.
وفيما وجهت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومى الأمريكى، تحذيرات للرئيس فلاديمير بوتين بأنه سيكون "خطأ مفجعا" أن يرسل قواته إلى أوكرانيا، فإن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، قال إن المعارضة الأوكرانية فشلت فى الالتزام باتفاق السلام الذى جرى توقيعه، الجمعة، وذهبوا إلى السيطرة على السلطة فى كييف.
التايمز: السعودية فى حالة تأهب بعد انضمام أعداد غفيرة من شبابها للجهاد فى سوريا
قالت الصحيفة إن هناك تقارير تشير إلى أن العديد من السعوديين المحكوم عليهم بالإعدام فى المملكة العربية السعودية، تم إرسالهم للقتال فى سوريا إلى جانب الجماعات السورية المعارضة.
وأوضح هيو توملينسون، مراسل الصحيفة البريطانية، الاثنين، أن أعداد الجهاديين السعوديين الذين يحاربون فى سوريا والعراق بجانب المتشددين الإسلاميين أكبر مما كانت السلطات السعودية تعتقد، الأمر الذى يهدد بعودة موجة العنف إلى البلاد مرة أخرى.
ووفق مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى" عن الصحيفة، اعترفت السلطات السعودية بأن عدد السعوديين الذين غادروا للانضمام للصراع الدائر فى سوريا يبلغ حوالى 1000 شخص، إلا أن مصادر أوروبية استخباراتية أشارت إلى أن العدد يقدر بحوالى 3000 شخص.
وأضاف المراسل أن الرياض لطالما اتهمت بتغاضيها عن الدعاة والقضاة وشيوخ العشائر الراديكاليين الذين يحثون الشباب السعودى على القتال خارج المملكة.. وأشار إلى أن هناك تقارير تشير إلى أن هناك العديد من السعوديين محكوم عليهم بالإعدام فى السعودية أرسلوا للقتال فى سوريا إلى جانب الجماعات السورية المعارضة، الأمر الذى تنفيه الحكومة السعودية جملة وتفصيلا.
